مبارك يختتم زيارته لواشنطن بلقاءات في الكونغرس ومع رؤساء المنظمات العربية واليهودية

TT

أمضى الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاخير من زيارته الرسمية لواشنطن امس في اجتماعات ومحادثات مع زعماء وقادة الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومع جيمس وولفنسون رئيس البنك الدولي، الذي كان اول من استقبله الرئيس مبارك في مقر الضيافة الذي ينزل فيه (بلير هاوس)، ليستقبل بعده رئيس لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ السيناتور تيد ستيفنز، والسناتور روبرت بانيت والسناتور دانييل اينوي في اللجنة الفرعية التابعة للجنة الاعتمادات، ثم استقبل بعد ذلك رئيس لجنة الاعتمادات في مجلس النواب، ورئيس اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية التابعة للجنة الاعتمادات في مجلس النواب ايضا.

ثم امضى الرئيس مبارك والوفد المرافق حوالي ساعتين في الكونغرس، حيث التقى خلالهما دنيس هاستريت رئيس مجلس النواب، وزعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السناتور ترينت لوت، وكذلك زعيمي الاقلية الديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب.

وكان الموضوع الاقتصادي، والعلاقات الثنائية بين البلدين في هذا المجال محور اللقاءات والمحادثات التي اجراها الرئيس مبارك والوفد المرافق، وبشكل خاص موضوع اقامة منطقة التجارة الحرة بين البلدين، بالاضافة الى موضوع المساعدات الاقتصادية الاميركية لمصر، والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.

يذكر في هذا الخصوص ان اعضاء في الكونغرس، خصوصا الموالين والداعمين لاسرائيل بكل قوة يدعون الى عدم الموافقة على اقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، ويدعون ايضا الى خفض وقف المساعدات الاقتصادية الاميركية، تحت حجج وذرائع، بالاضافة الى انتقاداتهم المستمرة لمصر وللرئيس مبارك على ما يزعمونه «السلام البارد» بين مصر واسرائيل، وعدم زيارة الرئيس مبارك لاسرائيل منذ تسلمه الرئاسة قبل عشرين عاما (باستثناء مشاركته في جنازة رئيس الحكومة الراحل اسحق رابين)، واخيرا انتقاداتهم لسحب السفير المصري من اسرائيل، الذي طالب عدد ممن التقاهم الرئيس مبارك امس بعودته، لكنه موضوع قال الرئيس مبارك انه سيعيد السفير عندما تستأنف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقبل مغادرته واشنطن عائدا الى مصر، حضر الرئيس مبارك حفل غداء اقامه على شرفه رؤساء المنظمات الاميركية العربية واليهودية الاميركية، تحدث فيه الرئيس مبارك عن آماله لمنطقة الشرق الأوسط والمستقبل الذي يطمح ان تشهده المنطقة لما فيه خير شعوبها واستقرارها.