مصر: شباب يواجهون سيطرة «الكبار» على المواقع السياسية بتشكيل «منتدى» يتبنى قضاياهم

TT

في ما يوصف بأنه رفض لسيطرة «كبار السن» من السياسيين المخضرمين في الحياة الحزبية على مقاليد العمل السياسي والحزبي، ورغبة في زيادة نسبة تمثيلهم بين النخبة الحاكمة، قرر شباب مصريون ينتمون لكل ألوان الطيف السياسي ترك مواقعهم «الهامشية» في احزاب المعارضة وتشكيل كيان شبابي جديد تحت مسمى «منتدى الغد» يبلور رؤى وطروحات الشباب السياسية والاقتصادية والثقافية تجاه قضايا الشارع المصري المعاصرة والمستقبلية.

وحول ظروف التحول الشبابي من احزاب المعارضة الى «منتدى الغد» قال رئيس المنتدى أحمد عبد الهادي، وهو أحد شباب حزب «الأحرار» المعارض: «إن هؤلاء الشباب شعروا أن صوتهم ضائع وسط زحام المدينة وضجتها وادركوا ان التيه الذي يغرقون فيه قد يطول فقرروا الخروج عن الخطوط المستقيمة»، مشيرا الى أن «منتدى الغد» بمثابة الخطوة الأولى للطريق الذي رسموه لأنفسهم، وأوضح ان شباب المنتدى متعددو الايدلويجيات لكنهم جميعا ينتمون لمصر كوطن. واشار عبد الهادي الذي كان مستاء من سيطرة ما اسماه «العواجيز» على الحياة الحزبية والسياسية الى أن المنتدى ليس حزبا سياسيا جديدا ولكن تجمع شامل لطرح مشاكل الشباب بشكل أفضل على المستوىين السياسي والاقتصادي، وفي حالة انضمام عدد أكبر من الشباب المقتنع بالفكرة لم يستبعد التقدم بطلب الى لجنة شؤون الاحزاب لاعلان تأسيس حزب «شباب مصر» لدعم الدور السياسي للشباب وتصعيد كل قضاياه الى مستوى الحوار والنقاش وطرح الحلول الكاملة لها عبر الآليات المتفق عليها، وايضا التفاعل مع اللجان والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الشعبية الموجودة على الساحة بما يدعم التحركات الشبابية.

وفي تفعيل لدور الفكر السياسي للشباب نظم «منتدى الغد» أمس مؤتمراً دعا اليه مجموعة من رموز القوى السياسية المصرية المتعاطفة مع المطالب الخاصة بتعظيم الدور السياسي للشباب. واختار المنتدى موضوع «ما بعد القمة العربية الأخيرة في عمان» ليكون محور النقاش وكان الاجتماع بمثابة مؤتمر تأسيسي للكيان الجديد وكان من بين المحاور تصريحات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي حول القدس.