اعلن ناطق بلسان الشرطة الاسرائيلية امس الاربعاء ان الشابة اليهودية انجليكا يوشيفوف (20 عاما) وهي مهاجرة من الاتحاد السوفياتي السابق شاركت صديقها الفلسطيني، زيد الكيلاني، في اربع عمليات تفجير قام بها ضد مدنيين اسرائيليين.
وقال انها كانت قد سحرت به منذ عدة اشهر ونشأت بينهما علاقات غرام حميمة. وان الشاب الفلسطيني استغل هذه العلاقات للقيام بعملياته.
والشاب الكيلاني، وهو من قرية سريس قضاء نابلس، كان قد اعتقل بعد ان قام بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارة اجرة، قرب مدينة ام الفحم، اواسط الشهر الماضي. وكانت الشابة اليهودية برفقته. وقد اصيب خلال ذلك بجراح ما بين متوسطة وشديدة. وخلال التحقيق معه ومع الشابة اليهودية تم اكتشاف العلاقة الغرامية بينهما، وهكذا بدأت تتضح صورة القضية. واذا بهما تعاونا على اربع عمليات عسكرية، وليس فقط عملية سيارة الاجرة في ام الفحم.
وكان هذا الشاب قد حاول تفجير عبوة في مطعم في تل ابيب، لكن الانفجار لم يوقع اصابات وانتقل في اليوم التالي الى مدينة يافا، ووضع عبوة ناسفة في ساحة حاشدة خلال حفلة رقص للشباب لكن العبوة اكتشفت وفككت من دون ان تحدث اي اذى. فحاول ان يطعن نائب قائد شرطة تل ابيب، يعقوب بن شمعون الذي التقاه صدفة في حديقة عامة، وقد فشل لكنه تمكن من الهرب. وفي اليوم التالي انتقل الى عملية ام الفحم، اذ استقل سيارة اجرة مع صديقته وتوجه الى الشمال قاصدا تفجير العبوة الناسفة في طبريا. ويبدو ان شهود عيان كانوا قد شكوا فيه فأخبروا الشرطة، فأقامت حواجز على الطرقات، وتمكنت من ايقاف سيارة الاجرة التي استقلها، عند مفرق ام الفحم.
هنا، شعر كيلاني انه سيعتقل قبل ان يحقق هدفه. فقرر تفجير العبوة بعد ان غادر الركاب السيارة فاصيب بجراح. واصيب مواطن يهودي بجراح خطيرة وفارق الحياة في المستشفى. واصيب ستة آخرون بجراح خفيفة. وخرجت صديقته اليهودية بلا اصابة.
وقد اعلن زيد الكيلاني لمحققيه الاسرائيليين انه لم يكن يتصور ان يصل في يوم من الايام الى هذا الموقع. وانه انسان كان يؤمن بالسلام بشكل حقيقي. ولذلك صادق انجيليكا اليهودية. لكن قوات الاحتلال قامت بقتل شقيقه الاصغر في بداية الانتفاضة مطلع اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، فقرر الانتقام له .من جهتها قالت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية امس ان الكيلاني كان يعمل لحساب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي بدأت بتجنيد يهود للعمل لصالحها.