كشف اللواء الركن موسى عرفات القدوة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية عن قيام أجهزة الأمن الفلسطينية بتجنيد عملاء فلسطينيين لإسرائيل لاختراق مخابراتها.
وقال موسى عرفات: إننا نعتبر العملاء غير المتورطين بقضايا خطيرة ضحايا للاحتلال الإسرائيلي ينبغي علاجهم وإعادتهم إلى الصف الوطني، وهناك عدد كبير من العملاء قدموا أنفسهم إلى أجهزة الأمن الفلسطينية وأعلنوا توبتهم بعد الإدلاء باعترافات مفصلة، واستخدمناهم في اختراق الإسرائيليين، واستطعنا تحقيق نجاحات هائلة في اعتقال كل من ساهم من العملاء في قتل كوادرنا خلال انتفاضة الأقصى وآخرهم العميل المتورط مع المخابرات الإسرائيلية في رصد تحركات المقدم الشهيد مسعود عياد».
وأضاف اللواء الركن عرفات: «إن إسرائيل تستطيع احتلال مناطق السلطة الفلسطينية في حال استخدام الطائرات والدبابات ولكن على إسرائيل أن لا تنسى أن الطفل الفلسطيني الأعزل يواجه الدبابة بحجر، وهذا يعني أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يقاوم ويقاتل بأسنانه وعظامه، وأتحدى إسرائيل أن تحاول دخول المدن الفلسطينية فعندها خسائرها البشرية وحدها كفيلة بخلق كارثة داخل إسرائيل». وتابع القول «لقد تعودنا من جانبنا على دفع الثمن من دمائنا وهو ثمن للحرية نقدمه عن طيب خاطر، مرضاة لله وللوطن والمقدسات، ولكن هل الجندي الإسرائيلي يستطيع أن يتحمل الخسائر التي نتحملها، هناك أكثر من 600 جندي إسرائيلي يرفضون الخدمة في المناطق الفلسطينية، وتعرضوا للمحاكمة». وحول محاولات إسرائيلية لإيجاد قيادة فلسطينية بديلة عن قيادة الرئيس ياسر عرفات قال اللواء موسى عرفات «هذه تقارير قديمة جديدة فعندما خاض الرئيس عرفات معركة المفاوضات في كامب ديفيد ورفض في عقر دار الدولة الأقوى في العالم التنازل عن أدنى حق من حقوق الشعب الفلسطيني، دخل دائرة الاستهداف الأميركي ـ الإسرائيلي».