«عاشوراء» قسمت مدينة بعلبك بين أنصار الطفيلي و«حزب الله»

TT

قسمت احتفالات عاشوراء مدينة بعلبك في البقاع اللبناني. بعدما كثفت القوى الامنية اجراءاتها لتفادي وقوع اشكالات بين عناصر «حزب الله» وانصار الامين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي الذين اقاموا احتفالين منفصلين في احياء متقاربة، ما ادى الى اشكالات متفرقة في اكثر من منطقة.

وتنافس الطرفان، وللعام الخامس على التوالي، على اقامة الاحتفال بذكرى العاشر من محرم في منتزه رأس العين كونه المكان الذي بايعت فيه عائلات وقرى البقاع موسى الصدر زعيماً للطائفة. فأقام الطرفان احتفالين تفصل بينهما القوى الامنية التي انتشرت بكثافة فقسمت المدينة بحواجزها وآلياتها فدخل انصار «حزب الله» المدينة عبر مدخلها الرئيسي مروراً بالاسواق وصولاً الى محلة رأس العين من الجهة الغربية. وسار انصار الطفيلي على اطراف المدينة من جهة الشرق وصولاً الى الجهة الغربية لرأس العين، فيما اقفلت القوى الامنية الطرق التي توصل بين المحورين خشية وقوع اشكالات اكبر من تلك التي حصلت ليل اول من امس بين الطرفين لدى تجول سيارة تحمل صور الطفيلي داعية بمكبرات الصوت الى المشاركة في احتفال «ثورة الجياع» التي يتزعمها الطفيلي. كما ان اشكالاً آخر حصل في بلدة بوداي قرب بعلبك سبقهما اشكال في الضاحية الجنوبية لبيروت فضته القوى الامنية قبل تطوره. ونظم «الجياع» مسيرة خلت من صور القادة الايرانيين باستثناء الامام الخميني الى جانب صور الطفيلي.

وغاب الطفيلي عن هذه الاحتفالات بسبب اجراءات الجيش اللبناني الذي يطوق منزله في بلدة دورس (جنوب بعلبك) بعد تفاعلات ظهوره في احتفالات «يوم القدس» رغم انه مطلوب بمذكرات قبض صادرة عن القضاء اللبناني.

والقى الشيخ حنظل مظلوم كلمة الطفيلي في ختام الاحتفال، فاعلن ان «الدولة عززت امس (اول من امس) وجودها في المنطقة لالقاء القبض على سماحة القائد الشيخ صبحي الطفيلي». وقال: «ان الدولة لا تريد القاء القبض على الشيخ صبحي بل تريد القاء القبض على كلمة الحق الموجهة ضد الظلم والفساد».

اما مسيرة «حزب الله» فقد تقدمها حملة الاعلام وصور الخميني ومرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي والامين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله. وشارك في المسيرة النائبان ابراهيم بيان ومحمد ياغي والشيخ محمد يزبك الذي اكد «مضي المقاومة بتحرير الارض والاسرى من سجون العدو». من جهتها، اقامت حركة «امل» احتفالاً على مرجة رأس العين في بعلبك بذكرى عاشوراء اول من امس بحضور وزير الزراعة علي عبد الله. والقى عضو هيئة الرئاسة في الحركة الشيخ حسن المصري كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري هاجم فيها الزعيم الليبي معمر القذافي.