الحريري: أوضاع لبنان تتجه نحو الأفضل بترشيد النفقات وزيادة الإنفاق الاستثماري

TT

اكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ان اكبر التحديات التي تواجه حكومته تتمثل بعملية السلام على الصعيد الاقليمي ومعالجة خدمة المديونية العامة للدولة. لكنه سجل ان الاوضاع بدأت تتجه نحو الافضل عبر ترشيد الانفاق غير الضروري وزيادة الانفاق الاستثماري، مشيراً الى مساعدة المجتمع الدولي للبنان على وضع نظام يسمح له باقتراض طويل الامد وقليل الكلفة. وقال الحريري، لدى استقباله وفداً من جمعية المحامين الاميركيين التي تضم 450 الف محام اميركي: «ان كل شيء في لبنان مبني على القانون. وهو النظام الوحيد المعترف به في البلاد مما يجعلها الديمقراطية الحقيقية في المنطقة». واضاف ان «القانون امر بالغ الاهمية في حياتنا. ونحن نعمل على تحديث قوانيننا الى مصاف الدول المتقدمة في اوروبا وشمال اميركا».

وتوقع الحريري «نمواً متسارعاً لنشاط الاعمال في لبنان وصولاً الى الازدهار لان الحكومة تقوم بتغيير كثير من القوانين بطريقة تسهل العمل والتجارة وتحد من العوائق البيروقراطية وتخفف من الاعباء». ورداً على سؤال حول اكبر التحديات التي تواجهها الحكومة اللبنانية، قال الحريري: «انها تكمن في عملية السلام اقليمياً، ومعالجة خدمة المديونية». وفي هذا المجال اكد «ان قلب الحلقة المفرغة امر صعب لكنه ممكن. وقد بدأ العاملون في السوق يشعرون بأن الاتجاه قد تغير نحو الافضل بترشيد الانفاق غير الضروري وزيادة الانفاق الاستثماري». ولفت الى «ان المجتمع الدولي يعمل معنا لوضع نظام يسمح لنا باقتراض مداه اطول وكلفته اقل». واشار الحريري الى «ان الدول الصديقة للبنان في الخليج العربي بات مجموع ودائعها في البنك المركزي يقارب المليار دولار. وهذه واحدة من خطوات عدة نأمل انها ستخفض كلفة الفائدة عن عدة مليارات دولار من المديونية العامة». وقال: «ان تأمين التمويل هذا سيزيد من الاموال المتوافرة في القطاع اللبناني الذي سيوظفها لدى القطاع الخاص مما يخفض الفائدة بفعل زيادة العرض».

وذكر الرئيس الحريري ان« اجمالي الودائع في القطاع المصرفي اللبناني لم يكن يتعدى ستة مليارات دولار في العام 1992 بينما اصبح يقارب الاربعين مليار دولار الآن». ولفت وفد المحامين الاميركيين الى «ان قانوناً جديداً لمكافحة تبييض الاموال يتوقع ان يقر في المجلس النيابي خلال الايام المقبلة». وكان الحريري قد استقبل مساءامس وزير الخارجية السابق فؤاد بطرس الذي يتهيأ لزيارة قريبة الى دمشق في اطار المسعى الذي يقوم به لتقريب وجهات النظر بين القيادة السورية والبطريركية المارونية . وكان التقى اول من امس رئيس الجمهورية ، اميل لحود .