المطارنة الموارنة: تصوير اللبنانيين منقسمين لا يترجم حقيقة الوضع

TT

خلا بيان مجلس المطارنة الموارنة، الذي عقد امس اجتماعه برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير، من اي اشارة الى الوجود العسكري السوري في لبنان. لكنه اشار الى ان حال لبنان لن تستقيم «الا بمعالجة الوضع السياسي بحيث يكون لبنان مسؤولاً عن نفسه في جو من السيادة غير المنتقصة».

وقد اطلع صفير المجلس على نتائج زيارته الراعوية للولايات المتحدة وكندا. وقال المجلس في بيانه ان ما لفت المجتمعين هو «كثرة عدد اللبنانيين الذين توافدوا من مختلف الولايات للقائه، وفي مجملهم ممن هاجروا منذ سنوات قريبة وهم من حملة الشهادات العليا، وعلى استعداد للعودة، فيما لو تحسن المناخ السياسي والاقتصادي ليساهموا في إعمار وطنهم لبنان».

وفي اشارة الى الاستقبال الحاشد الذي لقيه صفير لدى عودته من جولته الاخيرة، قال المجلس في بيانه: «ان الجماهير التي توافدت على بكركي ولا تزال في مناسبة عودة غبطته ونيافته من رحلته تأييداً لمواقفه الوطنية، لدليل على ان الطروحات التي ادلى ويدلي بها ليست الا صدى لمشاعرهم وتعبيراً عنها. وهم يرجون تجسيدها وقائع ملموسة». واضاف: «ان المناخ الطائفي المصطنع الذي يصور اللبنانيين وكأنهم منقسمون على ذواتهم يطالب قسم منهم بعكس ما يطالب به الآخر، لا يترجم حقيقة الوضع اللبناني. واذا كان الواقع غير ذلك، فهو يستدعي حواراً صريحاً بين جميع الفئات اللبنانية». واعتبر ان «الوضع الاقتصادي المتدهور رهن بالوضع السياسي. وهذه حقيقة لا سبيل الى انكارها. وما دامت الثقة بالبلد مفقودة، فما من احد يقدم على التوظيف فيه. ولن تستقيم الحال الا بمعالجة الوضع السياسي بحيث يكون لبنان مسؤولاً عن نفسه في جو من السيادة غير المنتقصة».