محكمة استئناف يمنية تؤيد الحكم بإعدام سفاح صنعاء

TT

أيدت المحكمة الاستئنافية في العاصمة اليمنية حكم الاعدام بحق سفاح صنعاء فني المشرحة بكلية الطب، سوداني الجنسية محمد آدم عمر (52 سنة) لثبوت ادانته بقتل فتاتين احداهما يمنية والأخرى عراقية كانتا تدرسان في طب صنعاء. وجاء هذا التأييد للحكم الابتدائي الصادر عن محكمة بني الحارث في 19 من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.

وتضمن الحكم المشار اليه الذي قرأه رئيس المحكمة صباح امس بقاعة الاستئناف الزام جامعة صنعاء دفع مبلغ عشرة ملايين ريال تعويضاً لأسرتي الضحيتين على ان يجري تقسيمه بينهما بالتساوي لكل أسرة خمسة ملايين ريال يمني، والزم ادارة الجامعة بتسليم اربعمائة ألف ريال أتعاب المحاماة في هذه القضية الأطول تقاضياً في تاريخ القضاء اليمني اذ كانت محكمة اول درجة قد بدأت النظر في عناصر هذه القضية منذ اواخر مايو (ايار) الماضي. وأقرت المحكمة في هذا الحكم الغاء الفقرة التي تضمنها الحكم الابتدائي باطلاق اسمي الضحيتين على قاعتين من قاعات جامعة صنعاء. كما شددت على ضرورة أن تقوم النيابة العامة بتسهيل الاجراءات القاضية بتسليم جثة الطالبة العراقية زينب سعود عزيز الى اقاربها وترحيلها الى العراق في أسرع وقت ممكن وفقاً لطلب أسرة الضحية والذين لم يحضروا هذه الجلسة. وقد التزم سفاح صنعاء الصمت طوال الجلسة بيد انه طلب من هيئة المحكمة الاسراع في تنفيذ الحكم ضده والسماح بمقابلة زوجته قبل تنفيذ الحكم باعدامه. فيما سجل محامي جامعة صنعاء الدكتور مطهر العزي الاعتراض على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية العليا وقدم دفعاً اكد فيه عدم قانونية الزام الجامعة بالتعويض الذي تحدد بعشرة ملايين ريال لأسرتي الضحيتين.

ويذكر ان محكمة بني الحارث اليمنية قد بدأت السير في هذه القضية في اواخر مايو (ايار) العام الماضي واستمرت عملية المحاكمة حوالي 6 أشهر حتى أصدرت حكم الاعدام بحق المتهم محمد آدم عمر بعد ادانته بقتل الطالبتين، في الوقت الذي لم تأخذ المحكمة الابتدائية بدعواها ضد سفاح صنعاء بقتله 16 فتاة وخاصة بعد ان تراجع عن الاعترافات السابقة بارتكابه جرائم القتل بحق هذا العدد من الفتيات وأدلى بها أمام تلك المحكمة واستمر فيها حتى الجلسة الرابعة من هذه المحاكمة الصاخبة.