بدأ الجيش الاسرائيلي حملة واسعة النطاق لترحيل حوالي 40 ألف فلسطيني انتهت صلاحية تصاريح الزيارة التي دخلوا بها الى المناطق الفلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: «خلال العشرة ايام الماضية قام الجيش الاسرائيلي بترحيل ما يزيد على مائة مواطن فلسطيني الى الاردن، واضطرت عائلاتهم ان تلحق بهم بعد ابعادهم، وقام الجيش الاسرائيلي بحملة واسعة بنصب الحواجز العسكرية للتفتيش عن حملة التصاريح المنتهية الصلاحية، وإلقاء القبض عليهم وحجزهم في مركز للتوقيف ثم ترحيهم الى الحدود الاردنية».
وأضافت المصادر الفلسطينية ان «هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني من العائدين يبلغ عددهم حوالي 40 ألفا انتهت صلاحية التصاريح التي دخلوا بها الى المناطق الفلسطينية منذ سنوات، ويشكلون مشكلة انسانية صعبة لم تجد طريقا للحل حتى الآن، وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك خلال رئاسته للحكومة، قد وعد السلطة الفلسطينية بمنح حق الاقامة لحوالي خمسة آلاف منهم، ولكن لم ينفذ شيء».
من جهة اخرى، اضطرت عائلات المبعدين الى بيع اثاث منازلهم بأثمان زهيدة حتى يتمكنوا من اللحاق بهم. يذكر ان الجيش الاسرائيلي اقام مركزا خاصة بالخليل لتجميع المبعدين تمهيدا لترحيهلم الى الاردن.
وقالت مصادر اسرائيلية ان «بعض هؤلاء العائدين والمقيمين بصورة غير قانونية، يشاركون في فعاليات الانتفاضة».