السلطة الفلسطينية تعتقل صحافيا مصريا لجأ إلى إسرائيل عام 1968

TT

«الشرق الأوسط» توجهت السلطات الاسرائيلية الى السلطة الفلسطينية بتحذير شديد اللهجة، بسبب اعتقالها مواطنا اسرائيليا من اصل مصري يعتبر لاجئا سياسيا.

والمقصود هو الصحافي المصري المعروف في اسرائيل باسم يوسف سمير (63 عاما)، الذي هرب من مصر سنة 1968 ولجأ الى اسرائيل بدعوى ان السلطات المصرية تلاحقه، بسبب مقالاته الانتقادية لحكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقد جاء في حينه عدد آخر من المصريين، قبلتهم اسرائيل كلاجئين سياسيين، ومنحتهم في ما بعد عملا وسكنا واقامة دائمة.

وعمل سمير محررا في الاذاعة الاسرائيلية وما يزال يعمل فيها حتى اليوم، ويسكن في حي استيطاني في القدس الشرقية، على مقربة من بيت جالا. وتزوج في اسرائيل، وابنته الكبرى، حايا، مغنية معروفة للاغاني الشرقية باللغة العبرية.

وكان الصحافي سمير قد توجه الى بيت لحم لشراء الدجاج، وحين وصل الى المدينة اعتقل من قبل افراد من الشرطة الفلسطينية. وبعد ان ابلغ الشرطة بأنه مريض سمحوا له بالاتصال بزوجته لإحضار الادوية.

وتحاول الشرطة الاسرائيلية وقوات من الجيش الاسرائيلي العمل من اجل الإفراج عنه ولكن من دون فائدة. وقالت اوساط امنية اسرائيلية ان «الفلسطينيين ببساطة يضحكون علينا ولا يهتمون بنا ويرفضون الإفراج عن الصحافي سمير».

وطلبت الشرطة الفلسطينية من زوجة الصحافي سمير تسليمهم مسدسه، وتلقت وعودا بالإفراج عنه ولكن حتى الآن لم يطلق سراحه.