الحريري يزور واشنطن في طريقه إلى كندا وبوش يعبر عن دعمه لحكومته وخطتها الاقتصادية

TT

علمت «الشرق الأوسط» ان رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري سيزور واشنطن وهو في طريقه الى كندا التي سيزورها في 29 من الحالي حيث يلتقي الرئيس جورج بوش للمرة الاولى منذ تولي الاخير رئاسة الولايات المتحدة الاميركية قبل بضعة اشهر، فضلاً عن لقاءات سيعقدها الحريري مع عدد من المسؤولين الكبار في الادارة الاميركية. وكان الحريري تلقى امس رسالة من بوش نقلها اليه السفير الاميركي في بيروت ديفيد ساترفيلد، وجاءت رداً على رسالة التهنئة التي كان بعث بها اليه لدى توليه الرئاسة الاميركية.

وافاد ساترفيلد ان بوش «عبّر في الرسالة عن تقديره للحريري مؤكداً دعمه لجهود الحكومة اللبنانية وخطتها الاقتصادية ومشدداً على ان يعمل جميع الاطراف في الشرق الأوسط لوضع حد للعنف وتحقيق تقدم في مسيرة السلام».

وسئل ساترفيلد اذا كان تم تحديد موعد زيارة الحريري لواشنطن فأجاب: «اعتقد ان الرئيس الحريري سيمر في واشنطن وهو في طريقه الى كندا. ونحن نسعى الى تحديد لقاءات له خلال هذه الفترة. ولا نزال في اطار تحديد ذلك».

واستقبل الرئيس الحريري وزير شؤون المهجرين مروان حمادة في حضور رئيس الصندوق المركزي للمهجرين شادي مسعد.

وقال حمادة عقب اللقاء: «في ظلام السجالات والتجاذبات القائمة في البلد نصّر في وزارة المهجرين وفي الصندوق المركزي للمهجرين على اضاءة شمعة بل شموع للمصالحات، للعودة، للترميم والاعمار. لقد عرضنا على دولة رئيس مجلس الوزراء خطة وبرنامجاً زمنياً لانجاز كل اعمال الاعمار والترميم في لبنان. هذه الروزنامة التي تنتهي مبدئياً في مايو (ايار) 2002. ونتمنى مع الصندوق ان تكون قد انجزت حتى دفعات منها قبل نهاية العام 2002».

والتقى الرئيس الحريري السفير الايراني لدى لبنان محمد علي سبحاني وعرض معه العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. وقال السفير الايراني: انه تم التداول خلال هذا اللقاء في موضوعين. الاول هو العلاقات بين ايران ولبنان والزيارة المرتقبة لوزير الاقتصاد باسل فليحان الى ايران والامور المتعلقة باللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين،«وكانت لدولة الرئيس الحريري جملة امور اوضحها لنا خلال هذا اللقاء. وتم التأكيد على تنفيذها.» وأضاف ان الامر الثاني الذي بحث هو الاوضاع العامة في المنطقة وخاصة في ظل الظروف البالغة الحساسية والتي يمكن ان تعتبر مصيرية التي تمر بها المنطقة. . وقال ان من المناسب ان نجري بشكل مستمر مشاورات مع المسؤولين في الحكومة اللبنانية حول كل الامور التي تعني لبنان والمنطقة بعدما بات لبنان يتميز باهمية اكبر. ومن خلال الدور الاكثر الاهمية الذي يتمتع به لبنان . وسئل سبحاني عن تقويمه للاوضاع الداخلية اللبنانية فأجاب: «نحن نعتقد ان لبنان من خلال الحكمة والدراية السياسية اللتين يتحلى بهما سياسيوه يستطيع ان يعبر هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها ويصل الى شاطىء الامان من خلال تمسكه بالوحدة الوطنية. ونعتقد اننا في الفترة المقبلة سنشهد مزيداً من التفاهم والوحدة والتقارب بين فئات الشعب اللبناني، ان شاء الله».