عون يوصي ناشطي تياره السياسي بتجنب الاشتباك مع الآخرين

TT

أكد العماد ميشال عون ان مسيرة «التيار الوطني» ستبقى في حالة استنفار الى ان تحقق اهدافها، وقال: «انهم يحاولون جرنا الى معارك جانبية، او صدامات مسلحة كي يكرروا ما حدث في 13 ابريل (نيسان) 1975، لكننا لن نشتبك مع اشقائنا اللبنانيين ابدا، بل سنفوت عليهم هذه الفرصة الذهبية». وقال العماد عون الذي اصدر تعليماته لشباب التيار الوطني في لبنان بالتزام الاحتجاج الايجابي السلمي على طريقة غاندي: «ان مهمة التيار الوطني الآن، ان يستوعب ردات الفعل السلبية عند بعض اللبنانيين، ويحولها الى تيار لبناني موحد قادر على تعطيل الدور السوري في لبنان».

وكان العماد ميشال عون قد دعا للاحتفال بذكرى الحرب اللبنانية (13 ابريل 1975) بعملين متلازمين: الاول: تظاهرات سلمية في جميع المناطق اللبنانية. والثاني: نشر صور الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا دفاعا عن لبنان، وفي طليعتهم: كمال جنبلاط، والمفتي الشيخ حسن خالد، وهادي حسن نصر الله ورشيد كرامي، وبشير الجميل ورينيه معوض.. وغيرهم، لكن العماد عون عاد وألغى هذه التعليمات «كي لا يفسح المجال لمزيد من التمزق في الشارع اللبناني. بعد ان بلغه وجود استعدادات لتظاهرات مضادة في الجانب الغربي من بيروت». وكان العماد عون قد وجه صباح امس من مقره في العاصمة الفرنسية باريس، كتابا مفتوحا الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة والبابا يوحنا بولس الثاني ورؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وامين عام جامعة الدول العربية وملوك وامراء ورؤساء الدول العربية، قال فيه انه «من دون موافقة الشعب اللبناني الذي لم يستفت مرة على ما تعرضت له السيادة الوطنية من انتهاكات وتنازلات، وبالتلازم والتزامن مع صمت دولي متجاهل للمطالبات اللبنانية المتكررة، واصلت سورية تدخلها السافر في لبنان منذ العام 1976، فلم تكتف بتمركز ما يزيد عن 35 ألفا من جيشها في لبنان، بل تعدته الى وضع اليد على كافة مؤسساته الدستورية والسياسية والامنية والمدنية». وطالب البيان بالعمل الفوري على «وقف الدور السوري» في لبنان والتدخل لدى الحكومة السورية «لانهاء هيمنتها على لبنان دولة وشعبا».