الأسعد يؤيد موقف صفير من الوجود السوري ويعتبر أن الحكومة اللبنانية غير موجودة ولا تحكم

TT

قال رئيس المجلس النيابي اللبناني الاسبق كامل الاسعد ان البطريرك الماروني نصر الله صفير اتخذ من موضوع الوجود العسكري السوري في لبنان موقفاً «باسم جميع اللبنانيين»، معتبراً ان الحكومة اللبنانية غير موجودة «لتأخذ الموضوع بيدها». واضاف: «هناك اليوم ادارة لا تحكم والحكومة ليست هي التي تحكم. والذين يحكمون هم الاستخبارات...». ورفض «محاولة اعطاء القضية (الوجود السوري) طابعاً طائفياً»، معتبراً انها «محاولة فاشلة».

جاء كلام الاسعد خلال زيارته مقر البطريركية المارونية في بكركي امس على رأس وفد من مكتب «الحزب الديمقراطي الاشتراكي» الذي يرأسه. وبعد خلوة مع البطريرك صفير، قال الاسعد: «ان محاولة إعطاء القضية القائمة الآن طابعاً طائفياً هي محاولة فاشلة لأن القضية هي قضية سياسية وليست طائفية. وليس هناك خوف من حرب اهلية طائفية لان اللبناني اليوم، سواء كان مسيحياً او مسلماً، هو مؤمن اكثر من اي وقت مضى باستقلال لبنان، وصاحب الرسالة العربية كقدوة في الديمقراطية والحرية. اليوم هناك محاولة لتهميش لبنان والغائه عربياً ودولياً. وهذا الالغاء لا يستفيد منه احد سوى اسرائيل التي تعتبره هدية ذهبية او اكثر لأن وجود لبنان هو تحد لاسرائيل»، مشيراً الى «ان التخوف من الجو الطائفي مفتعل. وهو لا يتعدى ردود الفعل وردات الفعل الصغيرة لأن المواطن العادي بعيد جداً عن الفتنة الطائفية».

واضاف الاسعد: «لقد هنأت البطريرك صفير لأنه اخذ موقفاً باسم جميع اللبنانيين، وابتعد عن كل محاولة اتهام بانه يمثل فقط المسيحيين او ان هؤلاء هم انعزاليون. لقد عبر عن الشعب اللبناني ككل، وهو حريص على ان يكون موقفه قد اخذ هذا الطابع. البطريرك هو رمز ومدرسة وطنية اليوم لأن البطريركية منذ الاساس سائرة على هذا النحو، خصوصاً في عهد البطريرك صفير. لقد اثبت البطريرك صفير وطنيته من خلال اتفاق الطائف الذي مشى به على رغم المضايقات التي تعرض لها. وقد تحمل كثيراً من جراء هذا الاتفاق لانه اخذ هذا الموقف في سبيل لبنان، ولانه اعتبر ان انهاء الحرب الاهلية التي كانت فخاً لجميع اللبنانيين، قد يكون الطائف هو الحل لها مع علله».

ورداً على سؤال حول دور الحكومة اللبنانية في الحوار، اجاب الاسعد متسائلاً: «عن اي حكومة تسألونني؟ انها غير موجودة. هنالك اليوم ادارة لا تحكم، فالحكومة ليست هي التي تحكم. الذين يحكمون هم الاستخبارات. وهذا هو الواقع. واصحاب الشأن هم الاستخبارات. ولكن يجب عليهم ان يغيروا سياستهم لأنهم يخلقون جواً عدائياً بين السوري واللبناني ليس له مبرر».

كذلك التقى البطريرك صفير وفداً من «القوات اللبنانية» المحظورة تحدث باسمه المهندس الفرد ماضي الذي اوضح ان الزيارة هي لتأييد المواقف التي اطلقها صفير والتي تطالب بتطبيق اتفاق الطائف.