اوضحت المديرية العامة للامن العام اللبناني، في بيان لها امس، ملابسات حجزها جواز سفر الصحافي سمير قصير عندما كان عائداً الى بيروت من عمان حيث غطى مؤتمر القمة العربية الاخير. واشارت الى «ان عملية التثبت من جوازات السفر الممنوحة للبنانيين المجنسين تتم عادة اما بسبب الشك بصحة المستندات او لاسباب تتعلق بممارسات الشخص المجنس ونشاطاته». واضاف الامن العام اللبناني في بيانه: «ولهذه الاسباب مجتمعة خضع جواز سفر سمير قصير لاجراءات التثبت القانونية. وتبين نتيجة التحقيق ان المستند الاساسي الذي تم الحصول بموجبه على الجنسية اللبنانية مفقود من دوائر النفوس ومن محفوظات العدلية. ولذلك تقرر اعادة جواز قصير اليه مؤقتاً بانتظار الانتهاء من اجراءات التحقق القانونية او تقديم قصير للمستند المطلوب». وجاء في بيان الامن العام «من الناحية القانونية والادارية يحق للمديرية العامة للامن العام التثبت المسبق او اللاحق من اي جواز سفر يمنح للبناني او للبناني مجنس. وعملية التثبت من جوازات السفر الممنوحة للبنانيين المجنسين هي الاكثر حصولاً وتتم عادة اما لسبب الشك بصحة المستندات، او لاسباب تتعلق بممارسات الشخص المجنس او نشاطاته».
واضاف: «ان السيد سمير قصير هو من والد فلسطيني مجنس (من مواليد يافا) ومن والدة سورية مجنسة (من مواليد اللاذقية). وبالتالي فهو من ابوين غير لبنانيين. وقد خضع جواز سفره لاجراءات التثبت القانونية للاسباب المبينة اعلاه مجتمعة. وتبين نتيجة التحقيق ان المستند الاساسي الذي تم الحصول بموجبه على الجنسية اللبنانية، مفقود من دوائر النفوس ومن محفوظات العدلية، وبالتالي فان هذا الامر لا يزال قيد التحقيق.
وعلى اساس ما تقدم، وبانتظار الانتهاء من اجراءات التحقق القانونية او تقديم السيد قصير للمستند المفقود، فقد قررت المديرية العامة للامن العام، ووفقاً لما هو معمول به في هذه الحالات، ان تعيد تسليم جواز السفر مؤقتاً الى صاحب العلاقة، ضمن مهلة الخمسة عشر يوماً المحددة في الايصال المسلم اليه والتي تنتهي يوم الاربعاء في 11 ـ 4 ـ 2001، على ان يتقدم صاحب العلاقة شخصياً ومصحوباً بالايصال، وفقاً للاصول، من مكتب العمليات في المديرية لتسلم جوازه بصورة مؤقتة».