يبدأ الرئيس المصري حسني مبارك في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي جولة أوروبية تشمل روسيا ورومانيا والمانيا ودولا أخرى. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية ان الرئيس المصري سيجري مباحثات مهمة خلال زيارته تتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط.
واشارت المصادر الى أن مبارك سيركز خلال مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة تنشيط الدور الروسي في عملية السلام وعودة موسكو الى رعاية العملية السلمية باعتبارها أحد راعييها في ظل تراجع اهتمامات الادارة الاميركية بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت المصادر ان مبارك سيبحث مع المستشار الالماني جيرهارد شرودر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط أيضا والدور الأوروبي في عملية السلام، خاصة ان المشاركة الأوروبية في هذه العملية شهدت تراجعا حادا خلال الأشهر الستة الأخيرة. كما يبحث مبارك في المانيا العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الأورومتوسطي، فيما علم أن وزير الخارجية المصري قرر الغاء زيارته التي كان مقررا ان يقوم بها الى المانيا والنمسا في نفس الفترة وذلك لمرافقة الرئيس مبارك في جولته الأوروبية. من ناحية أخرى يقوم اللورد ليفي المبعوث الشخصي لرئيس وزراء بريطانيا بزيارة للقاهرة الأسبوع المقبل ضمن جولة له بمنطقة الشرق الأوسط، تشمل مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية وتهدف الى نقل أفكار بريطانية بغرض تحريك عملية السلام.
وتهدف الزيارة الى التوصل لتهدئة الأوضاع المتوترة بالمنطقة من جراء تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين واسرائيل وعودة الطرفين الى طاولة المفاوضات.
وينتظر أن يحمل ليفي رسالة من رئيس وزراء بريطانيا توني بلير الى الرئيس المصري حسني مبارك تتعلق بالعلاقات الثنائية والتشاور بين البلدين بشأن الأوضاع بالمنطقة.