مصر تنفي اتهامات عيديد بدعم الحكومة الصومالية بالسلاح

TT

رد مسؤولون مصريون بشدة امس على اتهامات وجهها زعيم الحرب الصومالي حسين عيديد خلال مؤتمر صحافي عقده أول من امس لمصر بتمويل شراء الاسلحة لحكومة الرئيس الصومالي الانتقالي عبد القاسم صلاد حسن وفند المسؤولون ما اعتبروه مجرد روايات خيالية عارية تماما عن الصحة، مؤكدين ان مصر لن تقوم بأي مبادرة من شأنها زعزعة الامن والاستقرار في الصومال أو تهديد سلامة أراضيه ووحدته الاقليمية.

وكانت تقارير صحافية واردة من أديس أبابا قد نقلت عن عيديد اتهامه لمصر وبعض الدول العربية الاخرى بتقديم دعم مالي للحكومة الانتقالية في الصومال من اجل تمويل شراء الاسلحة واذكاء نار الحرب الاهلية هناك، كما دعا عيديدد هذه الدول الى التزام الحياد حيال الصراع الراهن بين حكومة الرئيس صلاد ومناوئيه.

وقال مسؤول مصري معني بالملف الصومالي لـ«الشرق الأوسط» ان اتهامات عيديدد في هذا الخصوص مجرد فقاعات هواء ولا تستند الى الحقيقة، وأوضح المسؤول المصري ان ما يحتاجه الشعب الصومالي في الوقت الراهن هو الامن والاستقرار ثم الغذاء وليس العودة مجددا الى شبح الحرب الاهلية الطاحنة التي دمرت الاخضر واليابس في هذا البلد الفقير.ودعا المسؤول المصري زعيم الحرب الصومالي حسين عيديدد الى الكف عن ترديد مثل هذه المزاعم الكاذبة والتوقف عن محاولة التشكيك في حقيقة النوايا المصرية تجاه دعم احلال الامن والسلام في الصومال.

وقال اننا ملتزمون بدعم أي اتجاه لتحقيق المصالحة الوطنية وتثبيت اركان السلطة الشرعية في مقديشيو بدون النظر الى ما يردده البعض بخلاف ذلك.

وجاءت اتهامات عيديدد والرد المصري الشديد عليها بمثابة اعلان رسمي لنهاية شهر العسل الذي ساد علاقات الطرفين على مدى السنوات الخمس الماضية حيث كانت القاهرة تراهن على قدرة عيديدد على وقف الحرب الصومالية واقناع غرمائه المتحاربين بالدخول في مفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.

ورعت الخارجية المصرية مفاوضات ماراثونية بين عيديدد وعلي مهدي عام 1996 انتهت بالتوقيع على اتفاقية القاهرة للمصالحة الصومالية غير ان هذه الاتفاقية لم تفلح في ما بعد في جذب بقية امراء الحرب الذين يحظون بتعاطف ودعم رسمي من الحكومة الاثيوبية.