أنباء عن خطة أعدتها ميجاواتي لإطاحة الرئيس الإندونيسي

TT

جاكارتا ـ وكالات الأنباء: أفاد مصدر اعلامي امس ان ميجاواتي سوكارنوبوتري نائبة الرئيس الاندونيسي عرضت على عدد من زعماء الاحزاب السياسية في البلاد خطة لاطاحة الرئيس عبد الرحمن واحد في الوقت الذي حصلت فيه على مزيد من التأييد في البرلمان.

ونقلت صحيفة «ميديا اندونيسيا» امس عن مصدر مقرب من نائبة الرئيس قولها انها عرضت خلال اجتماع مع عدد من زعماء الاحزاب الاندونيسية خطة تهدف لاطاحة واحد. وحسب المصدر ذاته، فان ميجاواتي طالبت خلال الاجتماع بان يبقى منصب نائب الرئيس شاغرا كما طالبت بضمانات الا تسعى احزاب المعارضة لاسقاطها قبل انتهاء فترة الرئاسة الحالية وبالغاء الدورات السنوية لمجلس الشعب الاستشاري، اعلى مجلس تشريعي يحق له اقالة وتعيين الرئيس في البلاد.

وفي الوقت ذاته اعلنت ثاني اكبر كتلة نيابية في البرلمان الاندونيسي امس، عن تأييدها لميجاواتي في حال تسلمها السلطة من الرئيس واحد الذي تلاحقه الفضائح وتطالب باقالته. وبفوز ميجاواتي بتأييد حزب «غولكار» الحاكم السابق ستحصل نائبة الرئيس على تأييد اغلبية المجلس في حال تسلمها السلطة من واحد الذي قد لا ينهي فترته الرئاسية حتى عام .2004 وحول شأن اندونيسي آخر، انتقد الرئيس عبد الرحمن واحد الولايات المتحدة لحظرها بيع الاسلحة الى بلاده التي قال انها ستلجأ الى شراء الاسلحة من اي مكان لمواجهة ازمتها الامنية المتزايدة. وقال الرئيس واحد الذي كان يتحدث امس خلال الذكرى السنوية للاحتفال بعيد القوات الجوية الاندونيسية «يجب علينا الا نتخوف من احد»، مشيرا الى عدم وجود حاجة للاعتماد على بلد واحد بل هناك ضرورة امام اندونيسيا لتنويع طائراتها للدفاع عن نفسها.

وكانت ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون قد جمدت مبيعات الاسلحة الى جاكارتا بعد صدور التقارير التي تحدثت عن تورط القوات الاندونيسية في قتل المئات من المدنيين في تيمور الشرقية عام .1999 وجاءت تصريحات الرئيس واحد بعد تحذير القائد العسكري الادميرال ويدود اديسوتجيبتو الذي قال ان الازمة ذات الابعاد المتعددة تهدد وحدة اندونيسيا. وتعتبر الولايات المتحدة الممول الرئيسي لاندونيسيا من خلال مبيعات اسلحة وصلت الى 400 مليون دولار سنويا خلال التسعينات.

لكن الولايات المتحدة كانت قد رفضت انتقادات مماثلة وقالت انها خففت العام الماضي حظر مبيعاتها لقطع الغيار الى القوات الجوية والبحرية الاندونيسية التي لم تتورط في قتل المدنيين بتيمور الشرقية.