عصفور : العدوان الإسرائيلي يستهدف فرض استسلام على الشعب الفلسطيني

TT

اعتبر حسن عصفور وزير منظمات العمل الاهلي في السلطة الفلسطينية اقتحام الجيش الاسرائيلي «تطويرا للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني». وقال عصفور في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ان من اسماهم بـ«عصابة الاربعة (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته شيمعون بيريس ووزير دفاعه بنيامين بن اليعزر ورئيس اركانه شاؤول موفاز) يستهدفون مواصلة العدوان بغرض فرض استسلام على الشعب الفلسطيني». واضاف عصفور ان الشعب الفلسطيني صمد في وجه العدوان «وسينتصر على الحركة العنصرية الصهيونية». واكد الوزير الفلسطيني ان ما حدث يعتبر رسالة الى قادة الدول العربية وكذلك رسالة الى الادارة الاميركية التي وصفها بانها «راعية العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني». واشار عصفور الى ان العدوان الاخير يأتي انسجاما مع حالة التطرف والعنصرية التي تجتاح الشارع الاسرائيلي وعبر عنها من اسماه بـ«زعيم الفساد الروحي في اسرائيل الحاخام عوفاديا يوسيف» الذي حرض على قتل العرب. وحول ما ذكر امس من حديث عن امكانية عقد لقاء امني وفتح قنوات تفاوضية بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، قال عصفور ان كل لقاء مع الجانب الاسرائيلي لن يكون له اي قيمة في حال تواصل العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

من ناحية ثانية قال شارون ان التغيير الوحيد الذي طرأ على ايديولوجيته السياسية وموقفه من القضية الفلسطينية يتمثل فقط في انه لم يعد يرى في الاردن كيانا بديلا عن فلسطين. وفي تصريحات مقابلة مع صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر امس قال شارون انه باستثناء ذلك فان شيئا لم يتغير في ايديولوجيته. وشدد شارون على انه يرفض تماما اخلاء أي مستوطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ووصف المستوطنين بانهم «رواد المشروع الصهيوني». واضاف شارون ان مساهمة المستوطنين اليهود في انجاح المشروع الصهيوني مركبة، فمن ناحية استراتيجية تمثل المستوطنات ذخراً امنياً لاسرائيل، ففي حال لم يحل السلام، فانه لا يوجد أي مبرر ان تخلي اسرائيل المستوطنات.

.واستهجن شارون الدعوات للانسحاب من مناطق في الضفة الغربية، موضحا ان ثلث مخزون المياه موجود اسفل سلسلة الجبال في الضفة، مؤكدا ان أي حكومة ستتخلى عن هذه المناطق فانما تمنح «اعداء الشعب اليهودي امكانية خنقه والتحكم في مصيره». وتطرق شارون الى مسألة استمرار السيطرة على منطقة غور الاردن قائلا ان اسرائيل تصر على الاحتفاظ بغور الاردن لان انسحابها منها يعني تمكين أي جيش عربي يهاجم اسرائيل من الشرق من مفاجأة الجيش الاسرائيلي. وتطرق الى مسألة التسوية السياسية مع سورية فشدد على ان اسرائيل لا يمكنها على الاطلاق التنازل عن هضبة الجولان. واضاف شارون: ان نزول الجيش الاسرائيلي عن هضبة الجولان هو خطر وجودي. وفي ما يتعلق بقضية القدس قال شارون «لا يوجد لاحد الحق في التنازل عن القدس، فهذه قضية تخص الشعب اليهودي والشعب اليهودي سيواصل التمسك بالقدس كعاصمتة الابدية والموحدة».