«سي آي إيه» ترعى اجتماعا أمنيا فلسطينيا ـ إسرائيليا جديدا بهرتسليا

TT

يفترض ان يكون قد عقد الليلة الماضية في مقر السفير الاميركي بتل ابيب مارتن انديك في هرتسيليا، اجتماع بين مسؤولين امنيين فلسطينيين ونظرائهم الاسرائيليين، وذلك بهدف وقف المواجهات واستئناف التنسيق الامني، تمهيدا لاستئناف المفاوضات المتعطلة منذ ما قبل انتخابات رئاسة الوزراء في اسرائيل في 6 فبراير (شباط) الماضي التي الحق فيها ارييل شارون الهزيمة برئيس الوزراء العمالي ايهود باراك.

وكان الفلسطينيون قد اجلوا اجتماعا امنيا كان سيعقد يوم الاثنين الماضي، مشددين اولا على تغيير مكان الاجتماع من اسرائيل الى الاراضي الفلسطينية، ومطالبين بضمانات امنية شخصية لاعضاء الوفد المشارك في الاجتماع بعد الاعتداء الذي تعرض له اعضاء الوفد الذي شارك في اجتماع يوم الخميس الماضي.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الاسرائيليين وكذلك الاميركيين قدموا للفلسطينيين، الضمانات التي طالبوا بها لحماية اعضاء الوفد. وشارك في الاجتماع الذي تم تحت رعاية مدير مكتب وكالة المخابرات المركزية الاميركية «سي آي ايه»، عن الاسرائيليين كل من رئيس جهاز الامن الداخلي (شين بيت) آفي ديختر وبعض قادة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعن الفلسطينيين اللواء امين الهندي رئيس جهاز المخابرات العامة واللواء عبد الرزاق المجايدة مدير الامن الوطني في غزة والعقيد جبريل الرجوب رئيس الامن الوقائي في الضفة الغربية.

وقال المجايدة لـ«الشرق الأوسط» ان «الغرض من هذا الاجتماع هو تخفيف المعاناة عن شعبنا، في حياته اليومية والمعيشية، من خلال المطالبة برفع الحصار وفتح المعابر والطرق وازالة المظاهر الاستفزازية الاسرائيلية، وفق تفاهمات شرم الشيخ». واضاف ردا على سؤال حول رد الفعل الاسرائيلي على هذا المطالب، «ان الاسرائيليين يطالبوننا بتخفيف اطلاق النار واعدين بتوفير كل التسهيلات».

وامتنع عن المشاركة في هذا الاجتماع حسب قول وزير الاشغال الفلسطيني عزام الاحمد لـ«الشرق الأوسط» العقيد محمد دحلان رئيس الامن الوقائي في قطاع غزة احتجاجا على اطلاق النار على الوفد الامني الفلسطيني اثناء عودتهم بسيارات اميركية الى غزة عقب لقاء امني عقد يوم الاحد الماضي في منزل انديك. وكان جنود اسرائيليون قد اطلقوا النار على موكب الوفد واصابوا 3 مرافقين بجروح طفيفة. واثار هذا التصرف السلطة الفلسطينية التي اعتبرته بمثابة رسالة وضغط على المفاوضين الفلسطينيين.