عائلة المصري ـ الإسرائيلي المختفي تناشد عرفات السعي لإطلاق سراحه

TT

توجهت عائلة المواطن المصري الاسرائيلي الهارب من مصر، يوسف اسمير (سمير)، برسالة الى الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات تناشده فيها البحث عنه واعادته الى أحضان عائلته في القدس.

وتقول العائلة في رسالتها ان سمير (أو سمير كما يلفظ بالعبرية) هو رجل يدعو طول عمره للسلام. فبسبب ايمانه بالسلام غادر مصر سنة 1968. واليوم يعتبر صديقا حميما بل ابناً من ابناء الشعب الفلسطيني. ومع انه يعيش في منطقة يهودية فانه يقوم بشراء كل احتياجاته من بيت لحم. وقد اختطف وهو يشتري الخضار والأغذية من حوانيتها.

كما توجهت العائلة الى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لأن يتدخل، وبعثت اليه برسالة مشابهة. وزارت ابنة سمير حايا، المغنية المشهورة في اسرائيل، مقر الصليب الاحمر في القدس، وسلمت المسؤولين هناك الأدوية التي اعتاد والدها على تناولها لمعالجة امراض القلب، وطلبت منهم العمل على اطلاق سراحه.

وكان سمير قد اختفى في بيت لحم يوم الثلاثاء قبل الماضي، حيث اعتقلته الشرطة الفلسطينية. ومن يومها لم يسمع عنه شيء. فالفلسطينيون من جهتهم يقولون انهم اطلقوا سراحه في اليوم التالي.

وتعتقد السلطات الاسرائيلية انه كان قد اطلق سراحه بالفعل، لكن عناصر فلسطينية اخرى اختطفته فور الافراج عنه، ويكون ذلك بالتنسيق مع قوات الأمن الفلسطينية او من دون تنسيق معها، ومن ثم جرى اغتياله.

إلا ان صحيفة «معاريف» الاسرائيلية قالت اول من امس، ان مصادر امنية ذكرت ان سمير شوهد في القدس الغربية يوم الخميس الماضي، اي بعد اطلاق سراحه. لكن عناصر امنية اخرى في اسرائيل تقول انه لو وجد في القدس فعلا، لكان قد وصل الى منزله.

وتنفي اجهزة الأمن الفلسطينية ان يكون عندها اي علم بوجود سمير. واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها وصلت الى طريق مسدود في محاولاتها لمعرفة شيء عنه لدى المسؤولين الفلسطينيين.

يذكر ان سمير صحافي مصري، كان قد هرب سنة 1968 وطلب حق اللجوء السياسي في اسرائيل، زاعما انه هرب بسبب خلافه مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وفي اسرائيل وجدوا له عملا في الاذاعة. وعاشت عائلته في احياء يهودية كعائلة يهودية، لدرجة ان ابنته المغنية الاسرائيلية المعروفة حايا لم تكشف انها عربية ومسلمة إلا وهي في الرابعة عشرة من العمر.