تساؤلات بعد افتتاح «ياهو» متجرا إباحيا على موقعها

محللون اعتبروا مبادرة الشركة مغامرة قد تكلفها الكثير إعلانيا

TT

اصبحت «ياهو» اول شركات الانترنت الكبرى التي تحتضن صناعة الجنس والافلام الفاضحة، ويتيح موقعها الجديد الآلاف من افلام الفيديو لتصبح بذلك عملاقا في هذه المجال. ويقول دان لافين، المدير بشركة انترناشيونال فينشر، لابحاث الاسواق «بالنسبة لسوق الجنس على الهواء، يلعب الحجم دورا اساسيا. وليس ثمة شركة اكبر حجما من ياهو».

بيد ان دخول «ياهو» عالم المواد الاباحية لم يكن امرا عاديا، فهي قد حرصت دوما على سمعتها الحسنة في اطار سعيها الجاد لتكون بوابة العالم على عالم الانترنت. ويرى محللون ان قرار «ياهو» أن تصبح السمسار العالمي لافلام الجنس يدل على روح اليأس التي انتابت شركات الانترنت نتيجة جفاف مواردها المالية في ظل نمو اقتصادي بطيء.

وامتنع مسؤولو الشركة عن مناقشة الامر، او توضيح الاسباب التي حدت بهم للخوض والتوسع في هذا المجال واكتفوا بالقول في بيان اول من امس «ان المواد المخصصة فقط للراشدين ظلت موجودة ويمكن الحصول عليها من خلال ياهو، لاكثر من سنتين».

ورغم كل اغراءات الارباح المحتملة الا ان شركات الانترنت الكبرى تشمئز من مجرد التفكير في التعاطي مع افلام الجنس. ويقول المحللون ان خطوة «ياهو» تنطوي على المغامرة لانها يمكن ان تردع المعلنين وهم المصدر الاساسي لعائدات الشركة.

ويبدي لاري لكس، رئيس «بلاي بوي دوت كوم» دهشته قائلاً «انا بأمانة مندهش نوعاً ما لاقدام ياهو على هذه الخطوة. ولكن من الواضح ان وجودها على هذا الفضاء سيساعد على القبول العام لمحتويات هذه الأفلام».

ومنذ وقت طويل وافقت «ياهو» على الاعلان عن مواد جنسية، وكانت شهرة الشركة تجذب المتعاملين في هذه المواد. ولكن الاعلانات وحدها لم تعد كافية لخدمة اهداف الشركة. وبدءا من هذا العام صارت «ياهو» تفرض رسوماً على المواقع التي تريد ان تنضم الى سجلها. وتدفع المحال العادية 200 دولار، اما مواقع افلام الجنس فتدفع 600 دولار. ويقول موظفو الشركة ان محلهم الجديد «لا يختلف عن أي محل آخر اقمناه في موقعنا». ولكن المعارضين يقولون ان «ياهو» احجمت عن الدعاية لموقعها بصورة نشطة.

ويقول جون كوركوران، المدير التنفيذي للانترنت في مجموعة «سي. آي. بي. سي» للأسواق العالمية: «هذا مخالف تماماً لرسالة ياهو، والمتمثلة في الدردشة والأخبار من كل نوع. ان المسألة تتعلق هنا بالدولارات ليس إلا».

* خدمة «لوس انجليس تايمز» خاص بـ «الشرق الأوسط»