دعم مغربي ـ سوري للانتفاضة الفلسطينية وتنديد بالتهديدات الإسرائيلية لسورية ولبنان

TT

أكد المغرب وسورية في بيان مشترك صدر في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس بشار الأسد للمغرب، عزمهما القوي على توثيق وتعزيز علاقات التعاون في كافة المجالات والتوقيع على اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة عليا بينهما برئاسة الوزيرين الأولين وعقد اجتماع لها في أقرب وقت ممكن.

وشدد البلدان على ضرورة الالتزام بمرجعية مؤتمر مدريد لعام 1991 القائمة على أساس تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط طبقا لقراري مجلس الأمن 242 و338، وذلك لتحقيق السلام وانسحاب اسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس الشريف والجولان السوري المحتل الى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 بما فيها المزارع والاجزاء المتبقية اللبنانية. وقال البيان ان العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس بشار الأسد أكدا دعمهما المطلق لانتفاضة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حصوله على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف ونددا بسياسة الاغلاق والحصار التي تمارسها اسرائيل في حق الفلسطينيين وبتهديداتها ضد كل من سورية ولبنان.

وثمن البلدان في البيان الدور الفعال الذي تقوم به لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس من أجل الحفاظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس ومكانتها كرمز للتسامح والتعايش. وشددا على أن القدس قضية عربية اسلامية غير قابلة للمساومة وتشكل جزءا من الأراضي العربية المحتلة التي تسري عليها قرارات مجلس الأمن الدولي.

وبخصوص القضايا العربية والاقليمية ذكر البيان أن زعيمي البلدين عبرا عن قلقهما إزاء الأوضاع والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب العراقي الشقيق من جراء استمرار الحصار المفروض عليه، وجددا الدعوة الى رفع هذا الحصار واحترام استقلال العراق وسيادته ووحدته. كما أكدا حرصهما على حق دولة الكويت في الحفاظ على استقلالها ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وشددا على ضرورة وحدة الصف العربي وإحياء روح التضامن والأخوة وتكريس مبدأ حسن الجوار بين جميع الدول العربية من أجل مواجهة تحديات المستقبل. وأكد الزعيمان على ضرورة وحدة الصف العربي واحياء روح التضامن والأخوة العربية وتكريس حسن الجوار بين جميع الدول العربية من أجل مواجهة تحديات المستقبل. وعبرا عن ارتياحهما وترحيبهما بالأجواء التي حصلت في منطقة الخليج العربي من خلال التوقيع على اتفاقيات لانهاء بعض الخلافات بين دول تلك المنطقة العربية وأكدا على ضرورة تعميم ذلك التوجه في جميع المناطق العربية. كما أكد القائدان على ضرورة تنسيق مواقف الدول العربية المتوسطية لتكوين موقف عربي موحد لمخاطبة الجانب الاوروبي من أجل اقامة شراكة حقيقية متكاملة تأخذ في الاعتبار جميع مصالح الدول المتوسطية.

وأشار البيان الى أن العاهل المغربي والرئيس السوري أكدا في ختام مباحثاتهما أهمية استمرار التشاور والتنسيق بينهما خدمة لمصلحة بلديهما ومصلحة الامة العربية والاسلامية.