البطريرك لحام: زيارة بابا الفاتيكان لدمشق تشمل لقاء مغلقا مع الرئيس السوري

TT

قال البطريرك غريغوريوس لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك، اذا لم تكن لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني لسورية ابعاد سياسية، فان لها ابعادا اجتماعية ودينية وانسانية تطال القضايا الاخرى.

وأضاف البطريرك لحام في مؤتمر صحافي عقده في مقر البطريركية بدمشق ان هذه الزيارة المرتقبة في 5 مايو (ايار) المقبل مرتبطة بالشرق الأوسط كله، مشيراً الى ان البابا سيعقد اجتماعين مع الرئيس السوري بشار الأسد احدهما مغلق.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» يتصل بمشاركة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير في زيارة البابا لدمشق، قال البطريرك لحام: «لقد وجهنا الدعوة للبطريرك صفير، وهو من يجيب ان كان سيلبي دعوتنا أم لا»، مشيراً الى انه تمت دعوة جميع البطاركة ومن كل الطوائف.

وعن العناوين التي سيبحثها البابا مع الرئيس السوري، رد البطريرك لحام على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بهذا الشأن ان الرئيس الأسد وقداسة البابا هما من يقرران هذه العناوين، مشيراً الى ان فلسطين والقدس هما في قلب الرئيس بشار الأسد والبابا والعروبة، وان البابا يحمل فلسطين والقدس في جميع رحلاته وترحاله. وفي معرض تصريحاته قال البطريرك لحام انه سيكون في استقبال البابا في مطار دمشق أعلى المقامات الرسمية السورية والسلك الدبلوماسي والمقامات الدينية الاسلامية والمسيحية، مشيراً الى ان البابا وفور وصوله الى دمشق سيعرج على مقر اقامته في السفارة البابوية ويتوجه بعدها فوراً ليقابل الرئيس بشار الأسد في اجتماع موسع يحضره الوفد المرافق، يُعقد بعدها اجتماع مغلق بين الرئيس السوري والبابا.

ويتضمن برنامج زيارة البابا لسورية اقامة قداس في ملعب العباسيين بدمشق الذي يتسع لـ38 الف شخص، بينما يتوقع ان يحتشد في المناطق المحيطة بالملعب نحو نصف مليون شخص سيتابعون القداس عبر شاشات تلفزيونية كبيرة.

كما يتضمن البرنامج زيارة عدد من الاماكن الدينية والأثرية في دمشق من بينها الجامع الأموي الكبير حيث سيلتقي البابا مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد كفتارو وحيث ستلقى كلمات مودة وتقارب، من دون ان تكون هناك اية صلاة مشتركة. من جهته قال النائب البطريركي للروم الكاثوليك ايسيدور بطيخة ان زيارة البابا لسورية ليست زيارة للكنيسة الكاثوليكية فيها بل للكنيسة السورية المسيحية وللمواطنين السوريين مسلمين ومسيحيين.

وأشار المطران بطيخة الى ان ممثلي سبعين محطة تلفزيونية سيرافقون البابا، فيما سيحضر مائة وعشرون آخرون بطرق مختلفة، يضاف اليهم عشرات من مراسلي وكالات الأنباء والصحف والاذاعات العربية والأجنبية.