وفاة عالم إسلامي مغربي في ظروف غامضة بقرطبة

TT

توفي في مدينة قرطبة ليلة يوم الثلاثاء الماضي، في ظروف غامضة، الدكتور علي المنتصر الكتاني عميد جامعة ابن رشد بإسبانيا والأمين العام للأكاديمية الإسلامية للعلوم بالأردن. وكان من المتوقع أن يصل جثمانه أمس إلى الرباط حيث سيوارى الثرى اليوم بعد صلاة الظهر في مقبرة الشهداء. وأوضح مصدر مقرب من عائلة الكتاني في الرباط لـ«الشرق الأوسط» أن الفقيد اتصل بأسرته هاتفيا مساء الإثنين ليخبرهم أنه سيصل إلى المغرب يوم الثلاثاء، لكنهم فوجئوا صباح الثلاثاء بوصول خبر وفاته في ظروف غامضة.

وأوضح المصدر ذاته أن الدكتور الكتاني تلقى خلال الشهر الماضي تهديدات مفادها أن «إسبانيا بلد النصرانية لا بلد الإسلام». كما سبق له، حسب نفس المصدر، أن تعرض قبل عام لعملية مداهمة خرج منها سالما.

يذكر أن الكتاني الذي تولى في السابق إدارة المؤسسة الإسلامية لتنمية العلوم والتكنولوجيا التابعة للمؤتمرالإسلامي بجدة، معروف بنشاطه الإسلامي المكثف، وبمسعاه الرامي إلى بعث الإسلام في ديار الأندلس. حيث بدأ مجهوداته بتجميع المسلمين في جمعيات في كل من مالقة وقرطبة وإشبيلية وقادس وغرناطة والميرية ومرسية وبلنسية، وأسس الجماعة الإسلامية في الأندلس ومراكز إسلامية في إشبيلية وقرطبة ومالقة.

تخرج الكتاني مهندسا في معهد البوليتكنيك بسويسرا، وحصل على دكتوراة الدولة من معهد كارتجي بأميركا، ومارس التدريس في الجامعات الأميركية، ثم بجامعة البترول والمعادن بالظهران.

وتخصص الكتاني في مجال الهندسة الكهربائية، وقام بالعديد من الأبحاث في مجال تنمية الطاقة الشمسية. وساهم في تنمية البحث العلمي في جامعات أميركا وإيطاليا والسويد وسويسرا. وانتخب نائبا لرئيس تعاونية البحر الأبيض المتوسط للطاقة الشمسية وعضوا في اتحاد مراكز الأبحاث العالمي في السويد. وأسس الأكاديمية الإسلامية للعلوم التي انتخب أمينا عاما لها.

وترك الدكتور الكتاني مؤلفات تزيد على المائتين موزعة بين الهندسة والطاقة الشمسية، والأقليات الإسلامية والأنساب والشعر العربي.