وجه رئيس رابطة المحامين الاسلاميين في مصر محمود عبد الشافي الدعوة لعقد الجمعية العمومية للرابطة يوم الاربعاء المقبل لانتخاب مجلس الرابطة الجديد بعد انتهاء مدة المجلس السابق في وقت تأجل فيه انعقاد الجمعية الى ما بعد انتهاء انتخابات نقابة المحامين التي جرت في شهر فبراير (شباط) الماضي.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان المحامي وكيل مؤسسي حزب الشريعة ممدوح اسماعيل سيسعى للترشيح في منصب الأمين العام للرابطة الذي يشغله حالياً محامي الجماعة الاسلامية الأشهر بمصر منتصر الزيات في وقت لم يحدد فيه الزيات بعد موقفه من إعادة الترشيح على المنصب الذي يشغله منذ تأسيس الرابطة عام 86 والذي كان صاحب فكرة تأسيسها لمواجهة سيطرة جماعة الاخوان المسلمين ـ المحظورة ـ على لجنة الشريعة داخل النقابة.
وتشير التوقعات الى احتمالات ابتعاد الزيات عن الترشيح للمنصب اذا ما خاض آخرون المنافسة عليه وقد يكون الاحتمال الأكبر لاستمرار الزيات في موقعه ان يحتفظ به بالتزكية تقديراً لتاريخه وعمله الدؤوب بين فصائل الحركة الاسلامية من المنتمين للجماعات الراديكالية.
ورغم اندهاش البعض من احتمالات ترشيح ممدوح اسماعيل نفسه الى منصب الزيات، باعتبار ان الأخير هو الذي أدخله الى ساحة العمل السياسي إلا ان الافتراق الذي حدث بين الجانبين كان كفيلا بتصاعد الأمور لذات النحو الذي آلت إليه.
فيما يرجح البعض ان احتمالات سعي الزيات للاحتفاظ بمنصبه باتت ضئيلة لأمور عدة، أهمها انه لم يعد راضياً عن عمل رابطة المحامين الاسلاميين وممارسات اعضائها مما دفعه لتقديم استقالته في شهر سبتمبر (ايلول) الماضي وارفقها بعدد من الاسباب، تلخصت في عدم انتماء أعضاء الرابطة لمشروعها وعدم توفر الفهم الإيجابي للدور النقابي الذي يتعين القيام به وتغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة وشيوع الغيبة والنميمة، غير ان اجتماعاً طارئاً للرابطة عقد في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي رفض استقالة الزيات بالتصويت حيث رفضها 13 عضوا ووافق عليها عضوان وامتنع آخر عن التصويت.