سفير مصر بواشنطن: الجانب الأميركي طلب وقتا إضافيا لإعداد تقرير كارثة البوينج

TT

أكد سفير مصر في واشنطن نبيل فهمي ان الزيارة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك الى اميركا الاسبوع الماضي حققت ثلاثة اهداف رئيسية. وقال السفير في حوار مع وكالة انباء «الشرق الاوسط» المصرية ان اول تلك الاهداف كان زرع اسس العلاقة مع الادارة الاميركية الجديدة ووضع الصوت المصري والموقف العربي ومنظورنا لقضايا الشرق الاوسط المختلفة امام الادارة الاميركية الجديدة وهي في مرحلة اعداد ملفاتها ووضع مواقفها التفصيلية من القضايا المختلفة سواء ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط والقضايا الاقليمية الاخرى.

وأوضح السفير ان هذا الهدف قد تحقق بالفعل وظهرت انعكاسات مباشرة له في تأكيد الادارة الاميركية انه لن تكون منعزلة عن عملية السلام في الشرق الاوسط بل انها بدأت في تنشيط دورها ومشاركتها حتى قبل مغادرة الرئيس مبارك لواشنطن.

وقال ان الهدف الثالث الذي نجحت زيارة الرئيس حسني مبارك لأميركيا في تحقيقه تمثل في التوجه نحو القطاع الخاص الاميركي، ومحاولة جذبه للسوق المصرية بهدف التشجيع على الاستثمار في مصر أو دخول المنتجات المصرية للاسواق الاميركية.

وقال السفير انه في نهاية زيارة الرئيس مبارك تم نقل رسالة الى العاهل الاردني الملك عبد الله حول مضمون الزيارة وقراءة الرئيس للساحة الاميركية وتناوله لقضية السلام في الشرق الاوسط في المقام الاول مشيرا الى ان الاردن اعرب عن تقديره لتلك الرسالة واهتمامه بها.

واضاف السفير في المقابل وفي نهاية زيارة العاهل الاردني لواشنطن سنواصل اتصالاتنا مع المسؤولين الاردنيين لوضع القاهرة في الصورة بالنسبة لنتائج زيارة الملك.

وحول التحقيقات الخاصة بحادث طائرة مصر للطيران التي تحطمت في نهاية اكتوبر (تشرين اول) من عام 1999 فوق مياه المحيط الاطلنطي قال السفير نبيل فهمي ان هيئة سلامة النقل الاميركية طلبت الحصول على مزيد من الوقت للانتهاء من مشروع التقرير النهائي الذي كان من المنتظر تقديمه الى للجانب المصري في نهاية مارس (اذار) الماضي وذلك عقب تعرض طائرة بوينج 767، نفس طراز الطائرة المصرية، لظروف معينة اثناء هبوطها في باريس أخيرا، واعداد مشروع التقرير الذي سيحق للجانب المصري الرد عليه خلال شهرين كحد اقصى.

واضاف ان الوقت الاضافي الذي طلبه الجانب الاميركي استهدف التأكد من مدى امكانية وجود علاقة بين المشاكل التي تعرضت لها طائرة البوينج أخيرا في باريس والاسباب التي يرى المحققون المصريون انها ادت الى تحطم الطائرة المصرية. ويعتقد الجانب المصري ان اسبابا فنية كانت وراء الحادث الذي وقع اثناء رحلة الطائرة من نيويورك الى القاهرة وتسبب في مقتل جميع الركاب. بينما يروج الجانب الاميركي لنظرية تعمد احد افراد الطاقم اسقاط الطائرة في مياه المحيط.

واعتبر فهمي ان ما يسمى «بقضية الاقباط» اثيرت بصورة ايجابية خلال احد لقاءات الرئيس مع اعضاء الكونجرس مشيرا الى ان الرئيس مبارك اكد انه لا يفرق بين مسلم وقبطي وانه سيظل يتعامل بموضوعية وجدية مع أي تجاوزات يتعرض لها أي مصري بصرف النظر عن ديانته.

وفي ما يتعلق بالاتهام الموجه للصحافة المصرية بنشرها مواد معادية للسامية قال السفير ان هذا الامر اثير خلال اللقاء مع بعض ممثلي المنظمات اليهودية مشيرا الى ان الرئيس رد على تلك التساؤلات بوضوح بقوله ان الصحافة المصرية حرة وانه لا يتدخل في ما ينشر وان هناك آراء كثيرة مما ينشر يتفق معها وأخرى لا يتفق معها.

واضاف السفير ان الرئيس مبارك نوه بأن العرب مسلمين واقباطا هم اكثر من يتعرضون للاساءة من جهات وصحف اجنبية وان الطرف العربي هو الذي يتعرض للبذاءات اكثر من غيره.