قيادي أصولي تونسي هارب: أتوقع اعتقالي بناء على لائحة الاتهام الإيطالية

TT

توقع القيادي الاصولي التونسي طارق ابو اسماعيل المعروفي (المقيم في بلجيكا) اعتقاله في غضون الساعات القليلة المقبلة عقب ورود اسمه في لائحة الاتهام الايطالية كأمير لـ«الخلية الارهابية» التي تم احتجازها في ميلانو الاسبوع المقبل، واتهمت بالتخطيط لتنفيذ عمليات في اوروبا. وقال المعروفي (36 عاما) مؤسس «الحركة السلفية في تونس» في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان الاصوليين الخمسة الذين تم اعتقالهم في روما هم تونسيون، ولا يوجد بينهم جزائري واحد، واشار الى انه شخصيا على علاقة باحدهم. واضاف ان «ميدان العمل الحقيقي في الداخل وليس في اوروبا». وقال المعروفي، الذي يحمل الجنسية البلجيكية منذ بداية التسعينات عقب زواجه من مواطنة من بروكسل وصفها بـ«الاعجمية» انه قد طلب من لوران منسكير محاميه الخاص امس ان يتقدم لقاضي التحقيقات البلجيكي بطلب للتحقيق العاجل معه في الاتهامات الايطالية المنسوبة اليه.

وكان المحقق الايطالي دامبرو تزيو قد اعلن في ميلانو الاسبوع الماضي ان المجموعة التي اعتقلت في ايطاليا كانت تقدم الدعم اللوجستي لايواء وتموين الارهابيين ذوي النزعة الاصولية المتطرفة الذين ينشطون في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا، وان عناصرها تلقوا تدريبات في معسكرات خاصة في افغانستان.

وقال المعروفي ان الصحافة المحلية البلجيكية ومنها صحيفة «لاسوار» شنت حملة مزاعم كاذبة ضده امس واتهمته بانه امير «الخلية الارهابية» في اوروبا، ودعت الى تسليمه الى السلطات الايطالية للتحقيق معه في علاقته بجماعة اسامة بن لادن. ونفى المعروفي وجود ما يدينه قضائيا في تونس، وقال انه اعتقل مرة واحدة في بلجيكا لمدة عام، بتهمة التخطيط لتفجيرات تتزامن مع مباريات كأس اوروبا 2000 لكرة القدم التي استضافتها بلجيكا وهولندا معا، ولكن افرج عنه بعد ذلك بعد ان ثبتت براءته. واشار الى ان الحكومة التونسية طالبت رسميا بتسلمه، وارسلت مبعوثا قضائيا عام 1996 الى بروكسل، عقب اتهام شابين تونسيين في قضية مقتل الوزير البلجيكي اندريه كوكش في مدينة لييج البلجيكية.