جدل بمؤتمر الأصوليين في بيشاور بشأن رسالة مزعومة لابن لادن

TT

تحول موضوع البيان المحتمل الذي أرسله أسامة بن لادن إلى مؤتمر الأصوليين المنعقد في مدينة بيشاور الباكستانية لاحياء الذكرى الـ150 لتأسيس مدرسة دار العلوم إلى «لغز» بعد أن أعلن امس رئيس جمعية علماء الإسلام الباكستانية، مولانا فضل الرحمن، نفيه تلقي المؤتمر لأي «رسالة من هذا النوع».

وكان قد تردد أن بن لادن ارسل اول من امس رسالة الى هذا المؤتمر واعلن عبرها مبايعته لزعيم حركة طالبان الحاكمة في افغانستان الملا محمد عمر، كما دعا فيها ايضا المسلمين في العالم الى دعم «أمير المؤمنين» و«التطوع للجهاد معه ودعم حركته بالمال والاستثمار». ومما نقل عن بن لادن أيضا وصفه في هذه الرسالة الملا محمد عمر بـ«الحاكم والأمير الشرعي، الذي يحكم بشريعة الله في هذا العصر»، وأثنى على «قراراته العظيمة، التي كان من آخرها قرار تحطيم الأصنام، ومنع زراعة المخدرات، والوقوف بكل عزة وإباء في وجه الحملة الكفرية العالمية»، واعتبر ان «قراراته الإسلامية التاريخية تؤكد صدقه وثباته على الطريق».

لكن مولانا فضل الرحمن الذي يعتبر المسؤول الاول عن المؤتمر اكد انه لم يتسلم شخصيا ولا احد من المنظمين هذا البيان، وقال «لقد تفاجأت بالتقارير التي تحدثت عن وجود بيان قرئ على المشاركين في المؤتمر». واضاف مؤكدا «لم نتسلم مثل هذا الخطاب». واوضح فضل الرحمن انه سمع عن وجود خطاب وزع داخل المؤتمر الذي شارك فيه مئات الآلاف من طلبة الفقه «لكن هذا لا يعنينا مباشرة ولم يصل الينا».

وأفادت وكالة «اسوشييتد برس» ان شريطا للملا محمد عمر قد تم بثه امس ايضا خلال هذا المؤتمر، وانتقد فيه زعيم طالبان الامم المتحدة التي وصفها بـ«الاداة» في ايدي واشنطن. واضافت الوكالة ان الملا عمر قال ان «الولايات المتحدة تريد تدمير المسلمين في العالم كله».