الفلسطينيون يكسرون الحصار الإسرائيلي بالتواصل مع العالم «بالإنترنت»

TT

وجد الفلسطينيون الممنوعون من السفر بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على مناطق السلطة الفلسطينية ضالتهم في الاتصال مع العالم الخارجي من حولهم عبر الانترنت.

وشهدت مقاهي الانترنت في الضفة الغربية وقطاع غزة، تزايدا ملحوظا في عدد روادها.

وقال محمد مشارقة مسؤول الادارة الاخبارية في موقع عروب لـ «الشرق الأوسط»: ادى الحصار الاسرائيلي على المناطق الفلسطينية التي اصبحت معزولة عن بعضها البعض وعن العالم، ارتيادا متزايدا لمقاهي الانترنت، لا سيما لفئة الشبان الذين يحلمون بالوصول لعالم متخيل وفضاءات يحلمون بالوصول اليها».

واضاف مشارقة: «منذ بدء انتفاضة الاقصى لاحظنا تزايد الاهتمام الشعبي الفلسطيني بالانترنت»، خاصة على مستوى الاسرة، فيوجد الان في فلسطين حوالي ثلاثة مواقع على الانترنت، وغالبية هذه المواقع عائلية وشخصية، وهذا يعود لظروف تشتت الشعب الفلسطيني في دول عديدة في العالم، وبالتالي وجد الفلسطينيون وسيلة سهلة وغير مكلفة للتوصل مع ذويهم في العالم، فموقع العائلة على الانترنت يحمل اخبار المناسبات العائلية، اضافة لامكانية الاتصال عبر البريد الالكتروني مع ذويهم بهذه الوسىلة الاقل تكلفة من استخدام الهاتف الدولي».

وحول انعكاس الانتفاضة على الاهتمام الفلسطيني بالانترنت قال مشارقة: «اتوقع ان تترسخ ثقافة الانترنت، على مستوى الشعب الفلسطيني خلال انتفاضة الاقصى، وان ينعكس ذلك بظهور جيل فلسطيني لديه اهتمام والمام واسع بتقنيات الكومبيوتر والانترنت، وسنلمس نتائجه ذلك خلال السنوات المقبلة.

واوضح مشارقة احد جوانب الاهتمامات الفلسطينية بالانترنت فقال: «ان الانتفاضة اجبرت الشعب الفلسطيني ومؤسساته على مخاطبة الرأي العام العالمي، لكسب المعركة الاعلامية في مواجهة السياسة الاسرائيلية، وكانت «الانترنت» احدى الوسائل الاساسية في الانتفاضة التي استخدمت على نطاق واسع لمخاطبة الرأي العام العالمي، وهذا يعتبر من الدوافع الرئيسية لتطوير الامكانات الفلسطينية في مجالات تقنية الكومبيوتر واستخداماته والانترنت وتوظيفها في الانتفاضة».