شارون مستعد للقبول بدولة فلسطينية على 42 في المائة من الضفة الغربية فقط

TT

القدس المحتلة ـ وكالات الأنباء: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه مستعد للقبول بقيام دولة فلسطينية شرط ألا تضم سوى 42 في المائة من اراضي الضفة الغربية وان تكون منزوعة السلاح، وذلك في اطار اتفاق سلام مؤقت طويل المدى.

وقال شارون في مقابلة مع صحيفة «معاريف» نشرت امس ان «هذه الدولة لا يمكن ان ترى النور الا باتفاق مشترك (مع اسرائيل) ولن تمتد الا على 42 في المائة من الاراضي» في الضفة الغربية. واضاف ان هذه الدولة «ستضم المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون بشكل جزئي او كامل»، من دون الاشارة الى المساحة التي ينوي التمسك بها في قطاع غزة الذي يسيطر الفلسطينيون حاليا على حوالي 60 في المائة من مساحته.

وتابع شارون القول انه بتنفيذ انسحاب اسرائيلي آخر كالذي وعد به الفلسطينيون ضمن اتفاق سلام مؤقت في اكتوبر (تشرين الاول) 1998، فان نسبة الاراضي ربما تصل الى 42 في المائة او اقل قليلا او اكثر قليلا.

واوضح ان الدولة الفلسطينية الجديدة يجب ان تكون منزوعة السلاح، على ان يكون تسليح قوة الشرطة الخاصة بها من اجل حفظ الامن والنظام، في حين تتولى اسرائيل ولسنوات طويلة مسؤولية حماية الحدود الخارجية، ويكون لها حق التحليق في اجواء الدولة الفلسطينية.

ورفض الجنرال اليميني السابق الاستعداد الذي ابداه سلفه ايهود باراك للتنازل عن نسبة تصل الى 97 في المائة من الضفة الغربية من اجل اقامة دولة فلسطينية.

واكد شارون «قيام دولة فلسطينية يجب ان يتحقق بالاتفاق. هذه الفكرة الخاصة بالتخلي عن 92 في المائة او 95 في المائة او حتى 97 في المائة قبل التوصل الى نهاية للصراع بصفة عامة ستكون خطأ جسيما. فأنت بذلك تتخلى عن الارصدة التاريخية من دون حل للمشكلة. لذا فأنا اتحدث عن اتفاق مؤقت يبقي خلال هذه الفترة جزءا كبيرا من كل هذه الارصدة في ايدينا والا فماذا سنقدم بعد ذلك؟».

ويرفض الفلسطينيون اقامة دولة مستقلة على اقل من كامل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 اضافة الى قطاع غزة.

ومرة اخرى اشترط شارون انهاء ما سماه بأعمال العنف التي اندلعت منذ نحو سبعة اشهر قبل اجراء اي محادثات سلام. وقال انه انما يتخيل فقط توقيع اتفاق عدم تحارب طويل الامد بين الفلسطينيين والاسرائيليين وليس اتفاقية سلام نهائية.

ونفى شارون، الذي يمقته العرب بسبب دوره في غزو لبنان عام 1982، انه قد تغير على مر السنين، وقال ان الاعلام الاسرائيلي هو الذي تغير. واضاف «انا لم اتغير. انتم الذين تغيرتم. كانت هناك عملية تصوير لي كشيطان لعدة سنوات. لمدة طويلة ظللت انظر الى هذه الظاهرة باحتقار ولم ارد عليها».