في اطار المبادرة الاردنية ـ المصرية لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط واستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، يقوم وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب بزيارة لاسرائيل الاثنين المقبل هي الاولى من نوعها لمسؤول عربي رفيع منذ ان تسلم آرييل شارون رئاسة الوزراء في اسرائيل.
وقالت مصادر اردنية رفيعة المستوى ان الخطيب سيلتقي خلال زيارته لاسرائيل رئيس الوزراء شارون ووزير الخارجية شيمعون بيريس لطرح المبادرة الاردنية ـ المصرية المشتركة لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين التي تقوم اصلا على تطبيق اتفاق شرم الشيخ الذي يقضي بانسحاب جديد لاسرائيل من الضفة الغربية واحترام تنفيذ الاتفاقيات المبرمة في مواعيدها وبناء الثقة بين الجانبين ووضع حد للعنف وتحريك الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق دائم حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية.
وكان الخطيب قد زار رام الله اول من امس ونقل رسالة من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حول نتائج زيارة العاهل الاردني لواشنطن. كما بحث مع عرفات والمسؤولين الفلسطينيين السبل الكفيلة بوقف الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين ومنع حد لعمليات القصف الصاروخي والمدفعي واطلاق الرصاص على الفلسطينيين العزل.
وسبق للاردن ان رفض طلبا اسرائيليا بقيام وزير الخارجية الاسرائيلي بزيارة عمان الشهر الماضي، وذلك في ضوء الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية الدورية الاولى. كما جاء هذا الرفض احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين المتمثلة بعمليات القتل والتنكيل وتدمير المنازل والحصار الاقتصادي واحكام اغلاق الاراضي الفلسطينية لحمل الأهلي على وقف الانتفاضة.