محكمة نيويورك تسقط تهمة المشاركة في تفجير تنزانيا عن العوهلي وعودة

TT

رفض قاض فيدرالي اميركي طلب محامي اربعة من اتباع اسامة بن لادن، يحاكمون في نيويورك بتهمة التورط في «مخطط ارهابي» لضرب مصالح اميركا ورعاياها، اسقاط التهم عنهم. الا ان القاضي ليونارد ساند رفض، بعد انتهاء الادعاء اول من امس من تقديم ادلته، اتهامات تفيد بان لاثنين منهم هما محمد راشد داوود العوهلي ومحمد صادق عودة علاقة بتفجير السفارة الاميركية في تنزانيا. واسقط القاضي تهمة المشاركة في تفجير السفارة في دار السلام في اغسطس (آب) 1998 عن عودة والعوهلي، قائلا ان الادعاء لم يقدم ما يثبت ذلك. لكنهما متهمان بالمشاركة في مؤامرة لقتل الرعايا الاميركيين وفي تفجير السفارة الاميركية في كينيا. ونفى عودة هذه التهمة عن نفسه لكنه اعترف بأنه كان عضوا في تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه بن لادن. وبالنسبة للعوهلي شهد ضابط من مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن المتهم قبل بالتحدث الى السلطات الاميركية مقابل تعهد منها بضمان محاكمته في اميركا. والمتهمان الآخران هما التنزاني خلفان خميس محمد والاميركي اللبناني المولد وديع الحاج.

والاربعة هم ضمن 22 متهما في لائحة اتهام تتضمن اكثر من 300 تهمة تتعلق بالمشاركة في مؤامرة يقول الادعاء انها بدأت عام 1989 لقتل عسكريين ومدنيين اميركيين بما في ذلك تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام. وبالنسبة للعوهلي فانه متهم بأنه كان راكبا في الشاحنة التي استخدمت في تفجير السفارة في نيروبي، في حين يواجه التنزاني محمد تهمة المشاركة في هجوم دار السلام، وقد يواجه كلاهما الاعدام في حال ادانتهما. اما الحاج وعودة فانهما قد يواجهان السجن المؤبد اذ انهما متهمان بالضلوع في المؤامرة لكنهما غير متهمين بالتفجيرين مباشرة. وتتضمن قائمة المتهمين اسماء 13 هاربا على رأسهم اسامة بن لادن المقيم في افغانستان والذي يزعم الادعاء انه «العقل المدبر» وراء التفجيرين اللذين قتل فيهما 224 شخصا، بمن فيهم 12 اميركيا، اضافة الى جرح آلاف آخرين. وينتظر ان يبدأ الدفاع بعد غد مرافعاته التي يتوقع ان تستمر ثلاثة اسابيع.