عون: مظاهرات الفؤوس في بيروت أعطت القرائن المادية لصورة الأمن الرسمي

TT

ابدى القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون، المنفي في باريس، ارتياحه الى «مظاهرات العصي والسكاكين والخناجر والفؤوس المرفقة بشعارات الهمجية والحقد» التي نفذتها «جمعية المشاريع الاسلامية» (المعروفة بـ «الاحباش» ) في بيروت الاربعاء الماضي. وقال ان هذه المظاهرات «اعطتنا القرائن المادية لصورة الامن الرسمي الذي لا يميز بين القلم والعصا».

وقال عون، في تصريح له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه بالفاكس امس: «اننا نخشى ان تعتقد الدولة بأنها استعادت المبادرة واصبح عندها من القوة ما يجعلها في موضع يلزمنا بالاصغاء او انها قادرة على الحوار مع التيار السيادي والاستقلالي. لذلك نود أن نوضح ان ما جرى بالامس (المظاهرات) يوصد باب الحوار ولا يفتحه، لأننا نرفض هذا الاسلوب. ولنا القدرة على اسقاط اهدافه في كل مرة تعود الدولة الى ممارسته. كما نرفض القول ان هناك انقساماً بين اللبنانيين حول الانسحاب السوري من لبنان».

وتساءل عون: «هل يمكن الحوار مع حكم يعمل لاشعال الفتنة ويفتقد القدرة على الالتزام بهدف او قناعة الا بقدر ما يرخص له به... ان ما يجعل الوضع في حالة من الخطورة هو افلاس الدولة واصرار الحكم على عدم اعلانه والمتابعة في السياق نفسه لتصفية ما تبقى من مرافق الدولة... ومن هنا اهمية الوقت الذي يجب ان يوظف لتوفير فسحة انعاش للوطن تقوم على استرجاع الثقة بين الشعب والدولة، وبين لبنان والخارج. وهذا الهدف لن يتوافر الا باستعادة القرار الحر فوراً من خلال حكومة تمثل هذا القرار وتسهر على بسط السيادة مع انسحاب الجيش السوري ولملمة السكاكين الموزعة على بؤساء اللبنانيين».