صحيفة بريطانية: أربعة آلاف شخص شاركوا في اغتيال أبو جهاد بتونس

TT

لندن ـ يو بي آي: كشف مصدر صحافي بريطاني امس ان الاسرائيليين استخدموا حوالي اربعة آلاف شخص لاغتيال القائد الفلسطيني «أبو جهاد» قبل 13 عاما.

وذكرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية في عددها الصادر امس ان الاسرائيليين استعانوا بطائرة «اواكس» وسرب طيران حربي لحماية طائرة «الاواكس» وسفينتين حربيتين كانتا تمخران سواحل البحر الابيض المتوسط وغواصة لحماية السفينتين الحربيتين بالاضافة الى طائرة للتزود بالوقود.

وقال كاتب المقال روبرت فيسك، ان الاسرائيليين كلفوا اربعين رجلا للتسلل الى المبنى الذي كان يقيم فيه نائب القائد العام القطري لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ومحاصرته على ان ينفذ عملية الاغتيال اربعة رجال بإمرة ضابط.

ونقلت الصحيفة عن جهاد الوزير ابن القائد الفلسطيني الراحل قوله: «في البداية قتلوا الحارس الشخصي الذي كان نائما في السيارة في الخارج ثم اجهزوا على البستاني والحارس الشخصي الآخر». واضاف الوزير الابن: «كان والدي في مكتبه، ثم ذهب الى الصالة شاهرا مسدسه واطلق رصاصة واحدة قبل ان يتعرض لاطلاق النار». مضيفا: «والدتي تتذكر كيف ان كلا من الرجال الاربعة كان يتقدم الى الامام ويفرغ مخزن بندقيته الاوتوماتيكية قبل ان يتقدم ضابط يضع قناعا اسود على وجهه ويطلق النار على ابي في رأسه ليتأكد من قتله».

ولاحظت الصحيفة ان اسرائيل تستخدم الآن وسائل «اكثر رخصا» مثل اجهزة الكومبيوتر المتقدمة التي تفجر القنابل في اجهزة الهواتف المحمولة، او عبر الاستعانة بـ«متعاونين»، أو ابلاغ قائد طائرة هليكوبتر من نوع «اباتشي» كي يوجه صواريخه القاتلة الى سيارة الفلسطيني المستهدف.

وختمت الصحيفة بالقول: «ان الاسرائيليين قتلوا حتى الآن حوالي عشرين فلسطينيا بعد اتهامهم بالارهاب ولكن من دون ادلة قاطعة او محاكمة».