خالد محيي الدين ينفي التنسيق بين حزب التجمع اليساري المصري والحكومة والإخوان المسلمين

TT

أنهت اللجنة المركزية لحزب التجمع اليساري المصري دورتها الرابعة أمس والتي حملت اسم «انتفاضة الأقصى» بالتأكيد على الخط اليساري التقدمي الذي نشأ عليه الحزب قبل 25 عاماً ورفض أية مقترحات أو محاولات للتنسيق مع جماعة الاخوان المسلمين ـ المحظورة ـ أو الحزب الوطني الحاكم.

وبدأت الاجتماعات بمناقشة تقارير سياسية وتنظيمية ركزت في الجانب الأكبر منها على التحالفات السياسية للتجمع وهي أكثر القضايا التي ظهر فيها التباين في وجهات النظر، حيث اتهم أعضاء اللجنة المركزية قيادة التجمع بإبرام تحالفات سياسية في الانتخابات النيابية الماضية مع قوى تخالف التجمع في التوجه مثل الاخوان المسلمين والحزب الوطني الحاكم.

وخص الأعضاء خالد محيي الدين رئيس حزب التجمع بجانب مهم من الانتقادات في اشارة الى تحالفه مع الحزب الوطني في دائرة كفر شكر التي يمثلها نيابياً، وكذلك التحالف مع الاخوان في محافظة دمياط.

وألقى خالد محيي الدين خطاباً سياسياً دافع فيه عن سياسة حزبه نافياً تهمة التحالف مع الاخوان أو الحكومة، مشيراً الى ان ما جرى كان تنسيقاً مرحلياً في الانتخابات حسب الدوائر وذلك لعمل خطط وجود المندوبين في اللجان ومواجهة تدخلات الادارة.

وأكد محيي الدين ان حزبه مهتم ببناء تحالف يساري واسع يضم كافة القوى اليسارية غير المنتمية لحزب التجمع وكذلك الناصريين والماركسيين.

وأكد محيي الدين ان سياسة هذا التحالف تقوم على مقاومة الهيمنة الاميركية ورفض القمع الاسرائيلي لانتفاضة الشعب الفلسطيني واعادة التضامن العربي ومواجهة الآثار الاجتماعية الخطيرة للخصخصة والتصدي لظاهرتي الفساد والبطالة.

ودعا النائب البدري فرغلي الى التصدي لما أسماه التحالف الذي يقوده الحزب الوطني والذي قاد البلاد الى أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة، لافتاً الى ان مصر تستورد سبعة أضعاف ما تصدره.

وأدان النائب السابق رأفت سيف التدخل الأمني والاداري الواسع في الانتخابات النيابية في بعض محافظات الدلتا، فيما اعتبر أعضاء اللجنة المركزية للتجمع عن صعيد مصر ان حزبهم نجح في محافظتي اسوان وسوهاج في اسقاط رموز الحزب الحاكم وإنجاح ممثلين للحزب مما يعد اعترافاً جماهيرياً بنجاح أداء التجمع في القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

ودعا البيان الختامي الى التنسيق مع كل القوى السياسية من أجل تحقيق تحالف واسع للتصدي لمشكلة البطالة والفساد والدفاع عن حق المواطنين في اسكان ملائم، والعمل على اصدار قانون جديد لمباشرة القوى السياسية وتعديل النظام الانتخابي الى نظام القائمة النسبية، والتصدي بكل حزم لمشروع قانون العمل الموحد بصيغته الحالية وكذلك قانون مشروع الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

أما خارجياً فقد أكد البيان الختامي على ضرورة التحرك لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني دعماً حقيقياً، ومساندة الشعب العراقي ورفع الحصار عنه.

وتقول المصادر داخل التجمع ان الانجاز الأكبر الذي تحقق وسعت إليه أمانة القاهرة كان الموافقة على تأسيس لجنة لتطوير حزب التجمع وآليات العمل الحزبي وذلك استعداداً للمؤتمر العام للحزب المقرر عقده هذا العام والمنوط به انتخاب قيادة الحزب.