زار كمال درويش، وزير الدولة التركي لشؤون الاقتصاد هيئة رئاسة أركان الجيش مساء اول من امس للاعراب عن شكره وامتنانه للجنرال حسين قيوريق اوغلو رئيس أركان الجيش لقبول القوات المسلحة بتخفيض نفقات التسلح 19.5 مليار دولار وذلك بتأجيل تنفيذ 32 مشروعا عسكريا للتسلح في المديات القصيرة والمتوسطة والطويلة. وقد حضر هذا اللقاء الذي استمر حوالي الساعة والنصف الجنرال يشار بيوك انيت نائب رئيس اركان الجيش ومسؤولي التسويق والتخطيط والحركات العسكرية.
وكانت بورصة اسطنبول قد تأثرت «بهذا النبأ المفرح بتخفيض النفقات العسكرية الذي كانت الأوساط الاقتصادية والسياسية والبنك الدولي تطالب به منذ زمن بعيد» بحيث انخفضت قيمة الدولار بنسبة 1.8 في المائة، إذ انخفض سعر الدولار من 1800 ألف ليرة الى حوالي 1230 ألف ليرة. اما بيان سكرتير هيئة رئاسة اركان الجيش بالتنديد بأقوال بكر صوباجي نائب طوقات (وسط تركيا) عن حزب الفضيلة المعارض الذي قارن بين القوات المسلحة التركية وتدخلها في السياسة وبين القوات المسلحة في الدول الدكتاتورية المستبدة التي تخنق الحريات العامة، فقد أدى الى رفع سعر الدولار مرة اخرى.
وقد أعرب بولنت ارينج نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الفضيلة المعارض عن أسفه لصدور هذه الآراء عنه في البرلمان، «لأنه كان يستطيع التعبير عنها بشكل آخر، لا سيما انها اراؤه الشخصية التي يجب عدم تحميل حزب الفضيلة مسؤوليتها».