فأر كومبيوتر جديد يساعد المكفوفين في التعرف على الرسوم والتعاريج

TT

القدس المحتلة ـ رويترز: انتجت شركة اسرائيلية «فأرا» (ماوس) للكومبيوتر يعمل كعينين للمكفوفين وضعاف البصر يساعدهم على رؤية الرسوم الالكترونية من خلال اللمس. وكان الاعتماد المتنامي على استخدام الفأر في التجوال بين شاشات الكومبيوتر في المجتمعات التي تعتمد بشكل متزايد على هذه التقنية قد قيد قدرة المكفوفين وضعاف البصر على ملاحقة التطورات التكنولوجية الجديدة.

وتسوق شركة «فير تاتش سيستيمز» المنتجة للفأر الجديد الذي يساعد المكفوفين عن طريق حاسة اللمس على «رؤية» تفاصيل لوحة للفنان بيكاسو او التعرف على حدود الدول على الخرائط على انه «قفزة نوعية» نحو تكامل المكفوفين وضعاف البصر مع مجتمع المبصرين.

ويقول ارت برونستاين مسؤول العلاقات في فير تاتش المحدودة ان الفأر الجديد «هو خروج على الماضي وادخال الرسوم التبيانية الى عالم المكفوفين». وجمعت الشركة بين منتجات الكومبيوتر الحالية المخصصة للمكفوفين وضعاف البصر التي تعتمد على تحويل النص الى كلام وحروف مكتوبة على طريقة «بريل» وبين تقنية تعمل كفأر ومحفز لحاسة اللمس في نفس الوقت. ويمكن المنتج الجديد المكفوفين من التعرف على اشكال الرسوم والصور والعاب الكومبيوتر وقراءة النصوص المكتوبة بالاسلوب العادي او بطريقة بريل عن طريق وضع الاصابع على ثلاثة الواح تستجيب حين تلمس الدالة رسما بيانيا او حرفا على شاشة الكومبيوتر.

وقال رومان جوزمان مؤسس الشركة «هذا النظام لا يعتمد فقط على اللمس لكن بوسع المستخدم ايضا ان يستمع الى النص عن طريق وسيلة سمعية وان يرى الصور ان كان من المبصرين. انه حقا اول وسيلة متعددة الحواس للمكفوفين». وعلى كل لوح يوجد 32 مفتاحا تتحرك الى اعلى واسفل وفي الوسط تمكن المكفوف من الاحساس بتعرج الخطوط وظلال الرسوم او رموز «بريل». ويمكن لمستخدمي الفأر الجديد عن طريق استخدام تلك المفاتيح ممارسة العاب سباقات السيارات او العاب الرماية والتصويب على الهدف. جاءت فكرة تطوير البرنامج لجوزمان وهو روسي هاجر الى اسرائيل، بعد حادث تزلج وقع لابنته اصابها بعاهة مستديمة في عينها. وهو يعتقد انه لا يوجد منافس لهذه التقنية الجديدة في السوق حاليا.

بدأ جوزمان وشريكه ايجور كاراسين العمل من المنزل في هذا المشروع الذي استمر اربعة اعوام من اجل ابتكار الفأر الجديد. واستعانا بالمكفوفين لاختبار ادائه خلال الابحاث والتطوير. ووجد النظام الجديد الذي طرح في الاسواق بسعر يقل عن خمسة الاف دولار في سبتمبر (ايلول) عام 2000 عددا كبيرا من العملاء والمستخدمين في اسرائيل وفي الخارج.