خلافات بالأزهر حول مشاركة حاخامات إسرائيليين في حوار الأديان

TT

فجرت قضية حوار الأديان خلافاً جديداً بين شيخ الأزهر وبعض العلماء الذين اعترض بعضهم على مشاركة حاخامات يهود اسرائيليين، او طالبوا بمشاركة حاخامات معتدلين فقط في لجنة الحوار التي اتفق عليها الازهر مع الفاتيكان وستجتمع الشهر المقبل. ويرفض فريق من علماء الأزهر مشاركة حاخامات يهود يوصفون بالتطرف ولا يعترفون بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعين الى مشاركة حاخامات معتدلين. ويرى الشيخ فوزي الزفزاف الذي كان يشغل منصب وكيل الأزهر ورئيس لجنة حوار الأديان ان الحوار الثلاثي في منطقة الشرق الاوسط يتطلب مناخاً ملائماً لانجاحه، وان هذا الأمر يتوقف على ما سوف تكشف عنه الأيام في المستقبل من جهود سياسية وتوجهات نحو التوصل الى سلام عادل.

وقال الشيخ الزفزاف «اننا لا نتحاور مع اليهود إلا في حالة واحدة هي عندما يأتي حاخامات اليهود ويعلنون على الملأ ان الديانة اليهودية ضد الاعتداءات وسلب الأراضي واغتصاب حقوق الغير، وانها تحترم أرض ومال الغير، ففي هذه الحالة مستعدون للتحاور معهم، واذا لم يعلن رجال الدين اليهودي ذلك فلا حوار بيننا وبينهم».

على الجانب الآخر يقف الدكتور علي السمان نائب رئيس اللجنة الذي يؤيد اشتراك اليهود في لجنة الحوار ويناصره في ذلك شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، الأمر الذي أحدث نوعاً من الانقسام داخل الأزهر ما بين مؤيد ومعارض.