كراديتش يحلم بجائزة نوبل في الآداب

TT

يعتقد رادوفان كراديتش، أحد زعماء صرب البوسنة زمن الحرب، والذي تتهمه محكمة الجزاء الدولية بلاهاي بارتكاب جرائم حرب تشيب لهولها الولدان ضد المسلمين والكروات في البوسنة، أن مذكراته المنتظر نشرها تستحق جائزة نوبل. ويقول كراديتش، الذي تسعى محكمة جرائم الحرب الدولية لاعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إن كتابه سيلقي ظلا معتما على الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، مؤكدا أنه لن يغفر له فشله في توسيع حدود صربيا لتشمل البوسنة.

وأعرب كراديتش، وهو، ياللغرابة شاعر، وطبيب نفساني قبل الحرب، لمجلة «داناس» البوسنية عن اعتقاده بأن كتابه سيحقق مبيعات عالية .ويقول إنه زار في الآونة الأخيرة مدينة سراييفو وحضر نشاطات عامة من بينها حفلات تعميد، بالرغم من أنه يتصدر قائمة المطلوبين من قبل العدالة الدولية.

ويذكر أن المقابلة التي أجرتها الصحيفة مع كراديتش هي الأولى منذ أن قرر النأي بنفسه عن الأضواء قبل خمس سنوات، في أعقاب اتهامه بارتكاب جرائم حرب أثناء نزاع البوسنة.

ويصر كراديتش على أنه ليس مختبئا بل أن أنصاره هم الذين يحاولون المحافظة عليه. ويؤكد على أنه لن يسمح بالقبض عليه حيا، مشيرا إلى أن محاكمته لن تكون عادلة في جميع الأحوال. ويضيف قائلا: إذا كان استسلامي يعود بالنفع على الشعب الصربي فسأفعل ذلك في الحال. ويرى أن من العبث الاستسلام لمن يسميهم قتلة الشعب الصربي، وأن من قبيل السذاجة الظن بأن المحاكمة ستكون غير متحيزة ضده.

ويتوقع كراديتش نجاحا منقطع النظير لمذكراته التي ستحمل عنوان «رادوفان وصربيا»، معربا عن أمله في أن تحوز جائزة نوبل. وتعود طموحات رودافان كراديتش الأدبية إلى ما قبل الحرب حين كان يقول لأصدقائه إنه أفضل شاعر أنجبته الأمة الصربية. لكن أصدقاءه لا يرون فيه على ما يبدو الصورة ذاتها، بل أن أحدهم يصفه بأنه شخص كسول يحلم بأن يكون عظيما، وهو في الواقع شاعر فاشل وطبيب نفساني أكثر فشلا .