هافانا ـ رويترز: بدأ الرئيس الصيني جيانج زيمين امس زيارته لكوبا برسالة تضامن مع حكومتها الشيوعية في نزاعها مع الولايات المتحدة. وقال جيانج في بيان عقب وصوله بعد ان استقبله الرئيس فيدل كاسترو في مطار هافانا: «الشعب الكوبي اوجد ثقافة فريدة وسطر فصولا بطولية في الدفاع عن سيادة البلاد والاستقلال الوطني».
واضاف: «كوبا المتحدة حاليا تحت قيادة الرئيس فيدل كاسترو تبدأ نضالا قويا لبناء مستقبل افضل، ونتمنى لكم نجاحات جديدة دائمة على الطريق الاشتراكي».
واشار الرئيس الصيني الى ان كوبا كانت اول دولة في اميركا اللاتينية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين قبل 41 عاما، وان الروابط السياسية والاقتصادية والعلمية بين البلدين تنتعش الآن.
وقال ان الحكومة الصينية تولي اهمية كبيرة لعلاقاتها مع كوبا وتؤيد الشعب الكوبي في كفاحه العادل لصون سيادته واستقلاله ورفض التدخلات والتهديدات الاجنبية، في اشارة على ما يبدو الى العقوبات الاميركية على كوبا التي تشمل عقوبات اقتصادية. ولم يدل جيانج الذي وصل الى كوبا في المحطة الخامسة من جولته في اميركا اللاتينية باي تعليق على انتهاء المواجهة التي استمرت 11 يوما بين بكين وواشنطن، بشأن طائرة تجسس اميركية اصدمت في الجو مع مقاتلة صينية.
وبالنسبة لكوبا التي تعاني من حظر تجاري اميركي مضى عليه اربعة عقود، وفقدانها تأييد الكتلة الاشتراكية السابقة، فان العلاقات مع الصين ذات النفوذ القوي في آسيا لها اهمية حيوية سياسيا وتجاريا. وقال وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريس روكي قبل وصول جيانج: «انها زياة مهمة جدا بالنسبة لكوبا... العلاقات بين البلدين في حالة ممتازة، وتقوم على اتفاقات سياسية واسعة وتعاون اقتصادي متنام».
والصين هي رابع اكبر شريك تجاري لكوبا، وبلغ حجم التجارة بين البلدين 520 مليون دولار في عام 2000، وقدمت بكين في السنوات القليلة الماضية قروضا بمئات الملايين من الدولارات الى كوبا. وسيغادر جيانج كوبا يوم الاحد الى فنزويلا.