أكد وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان بلاده لا تملي أي شيء على الفلسطينيين، موضحاً ان الفلسطينيين هم أدرى بمصلحتهم، وان ما يهم مصر هو الاطار العام للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام.
وقال موسى في تصريحات قبل مغادرته الى الامارات والكويت امس رداً على سؤال حول الاجتماع الأمني الذي اعلن عن عقده غداً بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ان مصر لا توجه الفلسطينيين بحضور أو عدم حضور أي اجتماعات، مشيراً الى عدم اعتراض مصر على أي اجتماعات أو لجان يحضرها الفلسطينيون وتكون منتجة وفيها فائدة لهم طالما انهم يرون ذلك.
ورداً على سؤال حول ما أعلن عن صعوبة استئناف عملية السلام حالياً من وجهة النظر الاميركية قال موسى: هناك افكار مصرية ـ اردنية مطروحة للنقاش تقوم على اعادة الأمور الى نصابها في ما يتعلق بالجهود التي تمت في الأشهر الستة الأخيرة، وأضاف ان ذلك هو أهم شيء لمعالجة الاحباط القائم لدى الشعب الفلسطيني.
وأوضح ان المهم ليس فقط العودة الى مائدة التفاوض على الأسس المتفق عليها وإنما أيضاً وقف كل الاجراءات الاستفزازية والخطيرة وفي مقدمتها بناء المستوطنات، وأكد موسى «ان موضوع المستوطنات وبناءها اذا استمر بهذا الشكل فلا اعتقد ان الاجتماعات الأمنية أو الحديث عن استئناف المفاوضات سيكون مفيداً أو منتجاً».
وشدد وزير الخارجية المصري مجدداً على ان الطرح الاسرائيلي بوضع مسؤولية التعويق والتوتر على الفلسطينيين هو طرح مزور تماماً ولا علاقة له بالحقيقة.
وأوضح الوزير المصري ان أي منصف وأي منطق يرى ان السبب في استمرار العنف في الاراضي الفلسطينية هو استمرار الاحتلال والاجراءات الاستفزازية من استيطان وحصار وهي كلها اسباب للتوتر وهذا هو الفعل وليس رد الفعل.
وكان موسى قد غادر القاهرة أمس متوجهاً الى الامارات العربية المتحدة في زيارة تستغرق يوماً واحداً يتوجه بعدها الى الكويت في زيارة تستغرق يومين لرئاسة أعمال اللجنة المصرية ـ الكويتية المشتركة . وأوضح موسى ان أعمال اللجنة تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط البلدين بهدف تفعيل العلاقات بينهما في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية والعلمية والثقافية.
وقال مصدر دبلوماسي مصري ان عمرو موسى والشيخ صباح الاحمد سيستعرضان مجمل التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية خاصة ما يجري في الأراضي المحتلة والمسألة العراقية والأوضاع في الخليج.
ومن المقرر ان يشارك في جانب من الاجتماعات رئيسا حكومتي البلدين حيث يتزامن انعقاد اللجنة مع زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد للكويت في إطار جولة خليجية يقوم بها حالياً.
وتهدف القاهرة الى مضاعفة حجم الاستثمارات الكويتية لديها واعطاء أولوية لتدفقات السلع وزيادة حجم التبادل التجاري وحركة الصادرات بين البلدين عما هي عليه الآن بالنظر الى القوة الشرائية ومنح اولوية للمنتجات المصرية بأسواق الكويت والتي تتسم بالجودة والقدرة على المنافسة، آخذاً في الاعتبار العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.