أكد زهدي القدرة سفير فلسطين في القاهرة ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاخيرة والتي قال فيها انه مستعد لقبول دولة فلسطين على مساحة 42 في المائة فقط من اجمالي مساحة الاراضي الفلسطينية المحتلة، هي تصريحات تؤكد ابتعاده وانحرافه هو وحكومته عن النهج السليم الذي يمكن ان يقود الى سلام حقيقي ودائم وعادل للقضية الفلسطينية. وأضاف القدرة في تصريحات صحافية أمس ان تصريحات شارون تتناقض تماماً مع قرارات الشرعية الدولية ومع قرارات مجلس الأمن التي تمثل الاطار المرجعي لعملية السلام بين اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية منذ ان بدأت في مدريد عام .1991 وقال سفير فلسطين في القاهرة: ان حمائم وصقور الحكومة الاسرائيلية الحالية اتفقت على شيء واحد هو ضرب الشعب الفلسطيني وسلب حقه المشروع في اقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتوسيع دائرة الأهداف الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والتي أصبحت تشمل عناصر السلطة الفلسطينية. وأكد القدرة ان «اسرائيل دولة اعتمدت في نشأتها واستمرارها على اقتراف كل المحرمات الدولية وان ممارساتها العدوانية المستمرة تمرد دون حساب من المجتمع الدولي والراعي الاميركي لعملية السلام، كما ان اسرائيل اعتادت على قتل الاطفال والنساء طوال تاريخها ليس في فلسطين فقط بل في بعض الدول العربية».
واختتم القدرة تصريحاته مؤكداً ان ساحة المواجهة مع حكومة شارون تختزن لها الانتفاضة المفاجآت حيث ان مقاومة الشعب الفلسطيني ستستمر طالما هذا الشعب يتعرض للعدوان والقصف والحصار، وان حكومة شارون سوف تدرك انه لا بد من التوجه نحو عملية السلام والسير فيها من النقطة التي توقفت عندها.