المتهم باغتيال الصحافية الكويتية هداية السالم ينكر قتلها

تحويل الجلسة إلى سرية وأبناء قبيلته حضروا المحاكمة

TT

أنكر المتهم بقتل الصحافية الكويتية هداية سلطان السالم (65 سنة) رئيسة تحرير مجلة «المجالس» الأسبوعية وإحدى الناشطات في مجال حقوق المرأة السياسية، ارتكابه جريمة القتل، وذلك في أول جلسة تعقدها الدائرة الرابعة بالمحكمة الجنائية الكويتية برئاسة المستشار عبد السلام البعيجان.

وتحولت الجلسة الى سرية بعد استجواب المتهم خالد ذياب العازمي (41 سنة) بناء على طلب من محاميه، فيما تم تأجيل النظر في القضية الى 6 مايو (ايار) المقبل لسماع أقوال الشهود.

وقد أنكر المتهم الذي بدا هادئا في القاعة التي امتلأت بأقربائه وأبناء قبيلته التهم الأربع التي وجهها القاضي له حسب ما جاء في تقرير اتهامه وهي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واختلاس الذخائر وحيازة 47 طلقة من نوع «م 16» بدون ترخيص واستعمال سلاح ناري في منطقة سكنية.

وكانت الضحية قد تعرضت صباح 20 مارس (آذار) الشهر الماضي لإطلاق النار عليها بينما كانت تقف في سيارتها من نوع «رولز رويس» في إحدى إشارات المرور بشارع دمشق في الكويت والقريب من منزلها.

وحسب مصادر الداخلية فان القاتل خرج من سيارته الجيب بمنتهى الهدوء وتقدم نحو القتيلة مطلقا عليها ست رصاصات من مسدس «كولت» بكرة سريع الطلقات من مسافة لا تتجاوز المتر تقريبا ومن ثم لاذ بالفرار، فيما تم نقلها الى مستشفى مبارك الكبير لاسعافها إلا أنها توفيت متأثرة بجراحها.

وقال العازمي الذي أخرجه القاضي من القفص لدى استجوابه ان جهات التحقيق معه «أجبروني على الاعتراف.. والذي يريدونه قلته لهم.. قلت اني ارتكبت الامر ومخطط له»، وأشار الى أنه وقت ارتكاب الجريمة كان على موعد مع أحد اخوته للذهاب معه الى مقر عمله ثم ذهب بعد ذلك لإحضار ابنه من المدرسة، وعند عودته الى المنزل وجد المباحث تتحرى عن سيارته التي نفذت بها الجريمة ومن ثم أخذوه الى المخفر ومنه الى المباحث الجنائية لإجراء التحقيق معه.

وذكر المتهم أنه قبل انتقاله الى المباحث الجنائية التقى مع ضابط برتبة مقدم يدعى صابر المسلم وقال له انه «سبق للمجني عليها أن تحدثت في صحيفة المجالس عن قبيلة العوازم» بكلام غير لائق، «وقلت له ليس لي علاقة بهذا الموضوع».

وكانت مصادر أمنية كويتية قد أكدت في وقت سابق أن المتهم اعترف بارتكاب جريمته بسبب مقال نشرته القتيلة في مجلتها في 15 يوليو (تموز) الماضي اعتبر فيها اساءة لقبيلته، رغم أنها اعتذرت عنها في مقال آخر نشر بتاريخ 27 من الشهر نفسه.

وكانت القتيلة قد تحدثت في مقالها الأسبوعي الذي يحمل عنوان «في الصميم» ومن المعتقد أن يكون هو السبب في مقتلها، عن موسيقى الخماري وهي من التراث الكويتي وتذكرت فيه الراقصات اللاتي كن يرقصن في الأفراح بالثلاثينات على هذا النوع من الموسيقى بالعباءة «وتظهر عينا واحدة وحافية القدمين وهي تتكسر على إيقاع الطبلة وحركات كلها إيحاءات واغراء جنسي». وذكرت القتيلة في المقال أيضا أنهم كانوا يأتون بالراقصات من بيوت كن يسكن فيها «خارج الكويت أي خارج السور.. من فريج يسمى فريج العوازم».