طهران: اهتمام سياسي وإعلامي بالزيارة

TT

تبدي الاوساط السياسية والاعلامية الايرانية اهتماما كبيرا بالزيارة التي يقوم بها حاليا الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي الى طهران بدعوة من نظيره الايراني حجة الاسلام عبد الواحد موسوي لاري وما ستسفر عنه من نتائج على الاصعدة الثنائية والاقليمية والدولية.

واعتبر المعاون الامني لوزير الداخلية الايراني غلام حسين بلنديان التعاون بين ايران والسعودية مدخلا مهما لتحسين علاقات ايران مع الدول العربية وخاصة الخليجية منها، نظرا للدور المهم الذي تمثله السعودية في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية. وعن الاتفاقية الامنية بين البلدين قال بلنديان: ان اللجان الامنية المتخصصة كانت تعقد الاجتماعات طيلة السنة ونصف السنة الماضية لايجاد صيغة نهائية للمعاهدة الامنية التي سيوقعها البلدان خلال هذه الزيارة.

واضاف: ان المحاور الرئيسية للمعاهدة تتركز حول التعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وتزوير الوثائق الرسمية والجرائم الاقتصادية وتهريب الاسلحة والبضائع وتهريب الآثار. وكذلك التعاون في مجال التدريب الامني وتبادل الخبرات والمعلومات الامنية والكشف عن الجريمة والتعاون في مجال الانقاذ البحري ومنع التسلل غير القانوني عبر الحدود البحرية.

واعرب بلنديان عن اعتقاده بأن اهم النقاط التي تضمنتها المعاهدة هي الفقرة الخاصة بالتعاون في مجال مكافحة المخدرات، تجارة واستهلاكا، والتعاون في ما يخص امن المواطنين في البلدين.

واضاف المعاون الامني لوزير الداخلية الايراني قائلا: من الآثار التي ستترتب على توقيع الاتفاقية بين البلدين منح تسهيلات اكثر للحجاج الايرانيين في موسمي الحج والعمرة، وتسهيل سفر رجال الاعمال والتجارة الايرانيين الى السعودية واقامة المعارض التجارية والصناعية في البلدين.

واكدت صحيفة «انتخاب» المستقلة اهمية التعاون بين السعودية وايران وانعكاس ذلك ايجابيا على الوضع في المنطقة والعالم الاسلامي. وذكرت الصحيفة بالتعاون المثمر بين البلدين في اطار «اوبك» وتأثير ذلك على اسعار النفط. ودعت البلدين الى ان يقطعا خطوات اوسع لتعميق التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية.

كما افردت صحيفة «الوفاق» الصادرة باللغة العربية ملحقا خاصا لتغطية زيارة الأمير نايف بن عبد العزيز الى طهران استعرضت فيه تصريحات بعض المسؤولين في البلدين حول اهمية هذه الزيارة وما ستتمخص عنه من نتائج مهمة.