يجري وفد كبير من قيادات الكونجرس الاميركي مباحثات مكثفة بالقاهرة خلال زيارة مرتقبة له الاسبوع المقبل تستغرق ثلاثة أيام في الفترة من 21 الى 24 ابريل (نيسان) الجاري.
وتعد هذه أول زيارة لوفد اميركي للقاهرة عقب قيام الرئيس المصري حسني مبارك بزيارة الى واشنطن حديثاً في ابريل الحالي، ويرأس وفد الكونجرس السيناتور جيمس كوبلن رئيس لجنة الاعتمادات والمساعدات الخارجية بالكونجرس.
وذكرت مصادر دبلوماسية مصرية مسؤولة ان مهمة الوفد الاميركي تتركز على عدد من القضايا الهامة على رأسها أزمة عملية السلام والعمل على وضع حد للأوضاع المتدهورة ووقف مسلسل العنف بالمنطقة والسعي لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل.
وسيناقش وفد الكونجرس مع المسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس مبارك ووزير الخارجية عمرو موسى افكاراً تضمنتها مبادرة مشتركة تبنتها كل من القاهرة وعمان لهذا الغرض والعمل على اقناع كافة الأطراف بوضع حد للعنف والعودة الى طاولة المفاوضات.
كما تناقش مهمة الوفد الاميركي المساعدات التي تقدمها واشنطن الى القاهرة، الى جانب الصيغ والأفكار التي تم التداول حولها في واشنطن حول وضع أطر جديدة للعلاقات بعد إلغاء مبادرة «مبارك ـ غور»، الى جانب بحث استئناف انعقاد آلية الحوار السياسي الاستراتيجي التي يرأسها وزيرا الخارجية والتي كانت انشئت قبل 4 سنوات برئاسة موسى ووزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت وتم الاتفاق على استمرارها وتطويرها بعد أن فشلت في أداء مهمتها والغرض الذي انشئت لأجله على مدى الفترة الماضية.
وتتناول مباحثات وفد الكونجرس مجمل الأوضاع بالمنطقة بما فيها قضية العراق وما هو مطروح بشأنها سواء من جانب واشنطن أو الدول العربية وفقاً لقرارات قمة عمان وكذا تطورات الوضع بالسودان.