شهد المقر البابوي القبطي بحي العباسية في القاهرة امس تلاحما ولقاءات ودية بين كبار علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي، حيث استقبل البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف المصري ووفدا من قيادات وعلماء وزارة الاوقاف حيث قدم الدكتور زقزوق التهنئة للبابا بمناسبة عيد القيامة المجيد (الفصح) ومشاركة جميع الاقباط فرحتهم بعيدهم.
كما قام الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر بزيارة الى البابا شنودة لتهنئته بالعيد، وهي الزيارة الاولى من نوعها منذ تولي الدكتور واصل مهمة الافتاء في مصر عام 1996، وذلك ردا على زيارة البابا شنودة له بمكتبه بدار الافتاء لتهنئته بعيد الاضحى المبارك.
وقال الدكتور نصر فريد واصل لـ«الشرق الأوسط» ان هذه الزيارة تأتي في اطار دعم الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لمصر. واضاف: اننا تبادلنا الحديث الودي في شتى المجالات التي تهمنا كمسلمين ومسيحيين نعيش في وطن واحد ينعم فيه الجميع بالحب والخير ويتساوى فيه الكل في الحقوق والواجبات.
وقال مفتي مصر ان كل من يحمل الجنسية المصرية يتساوى في الحقوق والواجبات ولا تفرقة بين مسلم ومسيحي في أي نمط من انماط الحياة لاننا كمصريين نعيش اخوة متحابين تجمعنا مصالح مشتركة.
كما شهد المقر البابوي بالعباسية زيارات مماثلة من رجال السياسة بينهم الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة.