قال مصدر في الشرطة البريطانية امس إنه من المحتمل أن تكون جماعة «الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي» المنشقة عن منظمة «الجيش الجمهوري الايرلندي» وراء الانفجار الذي هز منطقة «ادجوار » الواقع شمال غرب لندن في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
واوضح متحدث باسم نيوسكوتلاند يارد في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» ان الانفجار كان قويا ومدويا ووقع الساعة 28:23 في مركز خال تابع لمكتب البريد بمنطقة ادجوار.
واكد المتحدث ان «الشرطة لم تتلق اي انذار مبكر» عن هذا الانفجار الذي ادى الى «اضرار خفيفة» مثل تحطيم نوافذ المبنى، لكنه لم يصب احداً بأذى حيث ان «احدا لم يكن موجودا في المبنى وقت الانفجار». واوضح المتحدث ان الشرطة شرعت امس في البحث عن بصمات في مكان الانفجار.
واعرب المتحدث الان فراي نائب مساعد مفوض الشرطة عن شكوكه بان تكون جماعة «الجيش الجمهوري الآيرلندي الحقيقي» وراء العملية، مشيرا الى وجود حانة بالقرب من مكتب الفرز التابع للبريد. وقبل يومين من هذا الحادث الاخير، اصدرت جماعة «الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي» بيانا توعدت فيه بمواصلة نضالها لانهاء الحكم البريطاني في اقليم ايرلندا الشمالية المضطرب. ولدى سؤاله عن الاسباب المحتملة وراء اختيار منطقة «ادجوار» رفض المتحدث التعليق قائلا ان الحديث عن هذا الامر «لا يزال سابقا لاوانه». ويرى مراقبون ان انفجار «ادجوار» قد يمثل توجها جديدا في عمل المنظمات المناهضة لبريطانيا يهدد بالحاق مزيد من الضرر بالسياحة، وهو القطاع الذي يعاني اصلا من ازمة حالية بسبب تفشي الحمى القلاعية في المناطق الريفية بالمملكة المتحدة.
وكانت السلطات الامنية قد كثفت من اجراءاتها في العاصمة البريطانية الشهر الماضي بعد انفجار مشابه لسيارة مفخخة امام مقر هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» في 11 مارس (اذار) الماضي، وحذرت حينها الشرطة من انها تتوقع مزيدا من الهجمات المماثلة في لندن.