ريتشارد ميرفي: واشنطن لا تستطيع الانسحاب من عملية السلام

TT

قال ريتشارد ميرفي مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة لشؤون الشرق الادنى سابقاً «ان واشنطن لا يمكن ان تنسحب من عملية السلام في الشرق الاوسط لان مصلحة اميركا في النهاية هي الوصول الى سلام شامل في المنطقة».

واوضح ميرفي الذي كان يتحدث في ندوة صحافية في مركز زايد حضرها مدير المركز محمد خليفة تركزت حول مستقبل العلاقة بين الادارة الاميركية الجديدة والشرق الاوسط، ان ادارة الرئيس جورج بوش وصلت الى استنتاج مفاده ان فشل الادارة الاميركية السابقة في إيصال الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى اتفاق سلام ساهم في تعميق الخلافات وارتفاع الجدار الذي يفصل بين الجانبين.

وقال ان هناك حقيقة مؤكدة الان هي ان استمرار الاحتلال لم يعد ممكناً، لكنه اوضح ان جولة المفاوضات التي جرت في كامب ديفيد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية واشنطن اظهرت انه لم يكن هناك امكانية للوصول الى اتفاق شامل وان الفشل كان متوقعاً بسبب شمول تلك المفاوضات على الموضوعات الرئيسية المعقدة التي كانت مؤجلة.

واشار ان كامب ديفيد الثانية لم تحمل فشلاً فحسب، بل انها رفعت سقف التوقعات الفلسطينية بعد ان سمع الفلسطينيون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك يتحدث عن انسحاب من 95% من اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وترتيبات بشأن القدس في حين ان الاسرائيليين اعتبروا ان رفض الفلسطينيين لعرض باراك دليلاً على عدم جديتهم ورغبتهم في السلام، مما يعني في المحصلة ان الخلافات بين الجانبين بعد كامب ديفيد زادت وتعمقت ولم تعد هناك لغة حوار كتلك التي قادت لاتفاق اوسلو.

وتحدث ميرفي عن الاوضاع في العراق التي اعتبرها ثاني تحد يواجه الادارة الاميركية الجديدة.

وذكر ان العقوبات التي فرضت على العراق بعد احتلال الكويت كانت مصممة بحيث تؤدي خلال عام الى سقوط النظام العراقي باعتباره الهدف الذي سعت اليه العقوبات وهو الامر الذي لم يحدث حيث ظهر ان الشعب يتألم في حين ان نظام الرئيس العراقي بقي قائماً.

وقال ان الادارة الاميركية الجديدة تتجه لتركيز العقوبات على اسلحة الدمار الشامل والاسلحة التقليدية، مشيراً الى ان لدى الادارة فرصة في هذا المجال لانه كما قال لا توجد اي دولة في المنطقة او العالم ترغب في رؤية اسلحة دمار شامل لدى الرئيس صدام حسين.