نيودلهي تجدد عرضها التفاوض مع الجماعات الكشميرية

TT

نيودلهي ـ وكالات الأنباء: اعلنت الحكومة الهندية امس فتح حوار سياسي مع الجماعات الكشميرية الاستقلالية بهدف وضع حد لأعمال العنف التي اسفرت عن سقوط اكثر من 34 الف قتيل في هذه الولاية المتنازع عليها بين الهند وباكستان منذ عام .1989 وقد عرضت السلطات الهندية مطلع الشهر الجاري هذه المبادرة، فاتحة المجال امام الاحزاب السياسية وجماعات المقاتلين الاستقلالية للانضمام الى المفاوضات بهدف ارساء السلام في هذه المنطقة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها والمقسمة بين الهند وباكستان. وكانت الهند قد عرضت في وقت سابق على الجماعات الكشميرية مثل هذا الطرح، لكن هذه الاخيرة رفضت مشترطة اشراك باكستان في هذه المفاوضات المحتملة.

وتتعرض الهند لانتقادات عديدة لعدم طرحها مبادرة سياسية جادة لحل مشكلة كشمير بموازاة وقف اطلاق النار الذي اعلنته من طرف واحد قبل اكثر من اربعة اشهر.

لكن هذا التطور السياسي لم يحل دون استمرار المواجهات في الاقليم، حيث قال مسؤول عسكري هندي ان ثلاثة عناصر تابعين لجماعة كشميرية مسلحة وجنديا هنديا قتلوا في معركة نارية استمرت خمس ساعات امس في سريناغار، الولاية الرئيسية في اقليم كشمير المضطرب. واضاف المسؤول ان المعركة اندلعت صباح امس في منطقة زونيمار بمدينة سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير. وأوضح ر. ب. سينغ المسؤول بقوات الامن شبه العسكرية الهندية ان ثلاثة مقاتلين تابعين لـ«جماعة العسكر الطيبة» قتلوا كما قتل جندي هندي في هذه المعركة التي الحقت اضرارا باحد المنازل في المنطقة.

وقد كثفت «جماعة العسكر الطيبة» هجماتها على قوات الامن الهندية في الاقليم منذ الهدنة التي اعلنتها نيودلهي بالاقليم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.