جبريل يطالب عرفات بالإجابة عن أسئلة قبل الموافقة على اللقاء معه

TT

دمشق ـ أ.ف.ب: طالب احمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، ومقرها دمشق، الرئيس ياسر عرفات بالاجابة عن اسئلة تتعلق بمصير الانتفاضة والتمسك بميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، قبل الالتقاء معه.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قال جبريل «حتى الان لا يوجد تحديد دقيق لموعد الزيارة (التي من المقرر ان يقوم بها عرفات الى دمشق) ولا بد ان يسبق الزيارة حضور وفد من عند عرفات للاتفاق مع الاخوة في سورية على النقاط التي يجب في النهاية ان يتفقوا عليها».

واضاف «وهذا الوفد الفلسطيني من المفروض ان يحضر معه اجوبة على بعض الاسئلة التي سألتها المعارضة الفلسطينية في المرحلة الماضية».

واوضح ان «السؤال الاول الملح، هو ما هي النظرة الحقيقية للانتفاضة والهدف السياسي منها، وما هي الوسائل الفعلية والعملية لتعزيزها ولتقويتها وعدم اجهاضها».

وقال ان «اهداف الانتفاضة يجب ان تتضمن دحر العدو الصهيوني من الاراضي التي احتلها عام 1967 من دون قيد او شرط».

واكد ان «السؤال الثاني هو كيفية التمسك بالمبادئ الاساسية التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية من خلال التمسك بالميثاق الوطني الفلسطيني (المجمد منذ 1983) والحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني».

واضاف «اعتقد اننا نحن في المعارضة جاهزون للتباحث في هاتين النقطتين مع الوفد الفلسطيني الذي يجب ان يسبق عرفات».

وتابع يقول «اذا وجدنا ان الامور ايجابية فقد يمكن ان تتطور الى اكثر من ذلك، واذا وجدنا ان الامور تسير في هذا الطريق الايجابي فنحن ملحون ومصرون على اعادة صياغة الوحدة الوطنية الفلسطينية. نحن نركز على اعادة اعطاء منظمة التحرير الفلسطينية دورها الحيوي والفعال».

واكد جبريل «نحن نقول انه من الممكن للسلطة، اي سلطة عرفات، ان تتحدث عن حلول وسطية، ولكن منظمة التحرير الفلسطينية يجب ان تتمسك بالثوابت الاساسية وميثاق منظمة التحرير والمتمثلة في حقنا التاريخي في ارض فلسطين».

وقال «ان الانسحاب من خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 هو حالة مرحلية. نحن لسنا بصدد الموافقة على البرنامج السياسي الذي طرح في مدريد، اي الارض مقابل السلام، وتعرفون اننا نحن في الجبهة والكثير من الرفاق في المعارضة الفلسطينية لا نوافق على هذا».

وخلص الى القول «ان تفصيل مشاركة الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة في منظمة التحرير الفلسطينية يجب ان تكون على اساس التمسك بالميثاق الوطني الفلسطيني».

يذكر ان الميثاق الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية عدل وحذفت منه البنود التي كانت تدعو الى تدمير اسرائيل في الرابع عشر من ديسمبر (كانون الاول) 1998 خلال اجتماع الهيئات الفلسطينية العليا في غزة بحضور الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون.

وستكون زيارة عرفات المرتقبة في نهاية الشهر الجاري، اول زيارة رسمية يقوم بها الى سورية منذ 1996 بعد توتر العلاقات بين الطرفين لان دمشق اخذت عليه الانفراد في توقيع اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني مع اسرائيل.

ولكن عرفات زار دمشق في يونيو 2000 للتعزية في وفاة الرئيس الراحل حافظ الاسد.